احتلت المشاريع الغذائية المرتبة الأولى في «انطلاقتي 12» التي نفذها صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة» أخيراً، في برنامجه التدريبي. وتقدمت 1550 سيدة، بمشاريع مختلفة، بهدف الحصول على تمويل، أو لتطوير مشاريع قائمة. وتم ترشيح 40 مشروعاً للحصول على الحقيبة التدريبية «انطلاقتي 12»، بما تتضمنه من مسارات منوعة عن دراسة الجدوى، والتخطيط الداخلي للمشروع، وتحديد طريقة الإنتاج وكيفية الوصول إلى السوق، وتحديد موقعه، وتأثير كل ذلك على ناتج المشروع وإيراداته. كما تضمن تدريباً على كيفية الدخول إلى بوابة «ريادة الأعمال»، من خلال تطوير السمات القيادية لصاحبة المشروع. وأبانت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، في تصريح صحافي، أن «انطلاقتي 12» تميزت بارتفاع عدد المتقدمات، واحتلت المشاريع الغذائية المرتبة الأولى، لما يحظى به هذا النوع من الاستثمار باهتمام واسع لدخول المرأة فيه، ولما تحقق من نتائج إيجابية للمشاريع التي تم تمويلها في الانطلاقات السابقة للصندوق»، مضيفة أنه تم «اختيار 40 فتاة قدمن مشاريع ذات أفكار منوعة، وستتم في المرحلة الثالثة». وذكرت الزهير، أنه «بعد أن تم الانتهاء من التدريب، سيتم اختيار المشاريع الأكثر قوة لناحية دراسة الجدوى التي تعتبر مخططاً تفصيلياً لأهداف المشروع وخطة العمل المزمع تنفيذها، مع إبراز المشكلات المحتملة وطرق التعامل معها. كما أنها الرؤية المستقبلية للمشروع. وهذا ما سيحدد الترشيح الأخير لبدء التمويل، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وعقد اجتماع مجلس إدارة الصندوق». وكشفت عن أحد المشاريع الصناعية الغذائية، التي لا زالت كغيرها من المشاريع قيد البحث، مبينة أن «المشروع تقدمت به سيدة تعمل من المنزل، إلا أنها ستتمكن من نيل الترخيص، بعد أن حصلت على ثقة السوق والزبائن. وأصبحت تورد إنتاجها الغذائي إلى الكثير من الجهات. إذ تقدمت بدراسة جدوى لإقامة معمل مُخصص لمنتجها. كما أن هناك مشاريع ذات سمة استثمارية غذائية، مثل المطاعم وغيرها، إضافة إلى مشاريع تجارية، إضافة إلى الشق الآخر من التمويل، وهو من المشاريع القائمة التي تحتاج إلى تطوير». وأبانت أن «أربعة مشاريع تتطلع إلى التطوير الشامل للمشروع، لناحية التوسعة والارتقاء في الخدمات، وهذا ما يسعى الصندوق إليه، وهو التنمية المُستدامة، لناحية التمويل والتطوير». بدورها، أوضحت مديرة مركز الدعم والتمويل في الصندوق همسة الدليجان، أن «انطلاقتي 12» جاءت لتستكمل الانطلاقات السابقة، التي توجت بالنجاح، خصوصاً أن مجموعة من المشاريع تمكنت من سداد الأقساط في فترة زمنية قصيرة، ما يدل على أن انتقاء المشاريع تتم بصورة مدروسة تضمن النجاح والاستمرارية لها، ولاسيما أن لجنة تحكيم مكونة من أعضاء متخصصين، تقوم بدراسة المشاريع دراسة مستفيضة، والاطلاع على دراسة الجدوى، لما لها من تأثير على سير المشروع، إذ أنها تحدد نقاط القوة الكامنة فيه للمشروع». وذكرت الدليجان، أنه يتم «تسليط الضوء على المعايير التسويقية، والفنية، والمالية والقانونية، وغيرها من الجوانب المتعلقة في شخصية صاحبة المشروع»، مضيفة أن «المشاريع ال40 قيد البحث والدراسة حالياً، لعرضها على مجلس إدارة الصندوق، وإقرار التمويل بما يتناسب مع سياسة السوق، ويحقق تنوعاً استثمارياً يرفع من قيمة الأداء الاقتصادي».