أعلنت المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين الاربعاء انها بدأت عمليتها الانسانية الكبيرة في شمال العراق، لمساعدة نصف مليون شخص هربوا من الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وقال المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئبن انطونيو غوتيريس في بيان "انها عملية لوجستية كبيرة لتأمين امدادات الاغاثة عبر الطرق الجوية والبرية والبحرية لمساعدة مئات الاف الاشخاص اليائسين الذين هربوا فجأة ولم يأخذوا معهم شيئا". وستستمر العملية 10 ايام. وتأمل المفوضية العليا للاجئين في ان تتمكن من ايصال 2410 اطنان من المساعدة الى المنطقة قبل بداية ايلول (سبتمبر). وقال ان اول طائرة بوينغ 747 آتية من عمان في الاردن وتنقل 3300 خيمة و20 الف غطاء من البلاستيك و18,500 علبة لوازم الطبخ و16,500 صفيحة، هبطت الاربعاء في اربيل عاصمة كردستان العراق (شمال). ومن المقرر وصول ثلاث طائرات اخرى حتى السبت، تنقل كل منها 100 طن من المساعدات. من جهة اخرى، سترسل المساعدة ايضا عبر قوافل برية، على متن 175 شاحنة آتية من تركياوالاردن وايران، لنقل خيم واغطية واغطية من البلاستيك وادوات منزلية. وما زال القسم الاكبر من المهجرين يعيش في مدارس ومساجد وكنائس ومبان قيد الانشاء وسواها. ويغرق العراق في حالة الفوضى منذ بداية هجوم شنه في التاسع من حزيران/يونيو متمردون سنة من تنظيم الدولة الاسلامية في شمال بغداد وامتد في بداية آب (أغسطس) في شمال العراق. وحتى اليوم، تقدر المفوضية العليا للاجئين ب 1,2 مليون عدد العراقيين الذين هجرتهم المعارك في 2014 في العراق. وتقول المفوضية ان كردستان العراق باتت تؤوي 600 الف مهجر عراقي، منهم 200 الف فروا من منطقة سنجار (شمال غرب) في بداية آب/اغسطس. ومعظم هؤلاء ال 200 الف هم من الايزيديين الناطقين باللغة التركية، ومن المسيحيين.