أعلنت «شركة أبو ظبي للاستثمار» (Invest AD)، التابعة لحكومة أبو ظبي، في بيان، أنها أطلقت صندوقي استثمار جماعي للأوراق المالية القابلة للتحويل (يوسيتس)، ضمن استثماراتها في الأسواق الأفريقيّة ودول الخليج. وسجّل الصندوقان الجديدان، «صندوق الاستثمار في أسواق أفريقيا الناشئة» و «صندوق الاستثمار في الأسهم الخليجية» في لوكسمبورغ، ويخضع مدير الأصول للصندوقين لتنظيم «سلطة دبي للخدمات المالية». ولفتت مصادر في شركة أبو ظبي للاستثمار في اتصال مع «الحياة» إلى أن الشركة سبق أن وقعت عقداً مع شركة «أس بي آي» القابضة اليابانية لتأسيس شركة مشتركة لإدارة صندوق استثماري جديد متخصص بالقارة الأفريقية بقيمة إجمالية أولية تبلغ 100 مليون دولار. وسيركز الصندوق الاستثماري الجديد، الذي تم تمويله بالمناصفة، نشاطاته في نيجيريا وغانا وكينيا، إضافة إلى مصر وتونس والمغرب، وسيستثمر في الشركات المدرجة والخاصة، وفي عمليات الاكتتاب الأوليّة والمؤسسات التي تعتزم الاكتتاب بقطاعات مختلفة، كالقطاع المصرفي وعمليات التعدين والمنتجات الاستهلاكية والصناعات المختلفة. وتنوي الشركة إطلاق عدد من الصناديق الاستثمارية الأخرى مستقبلاً، التي ستتاح المشاركة فيها للمستثمرين الخارجيين. ولشركة «أبو ظبي للاستثمار» مجموعة متمرّسة من مديري المحافظ، الذين نجحوا في إدارة المحافظ الاستثماريّة المسجّلة في جزر كايمان، حيث يقومون بإدارة الصناديق الاستثماريّة الجديدة من «مركز دبي المالي العالمي»، ويزورون الدول التي يستثمرون فيها بانتظام. ويُظهر مسح حديث أجرته «شركة أبو ظبي للاستثمار» و «وحدة الإيكونومست للمعلومات» بمشاركة 158 شركة استثماريّة عالميّة، أن 51 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنّ أفريقيا ستكون المنطقة الناشئة الأكثر استقطاباً للاستثمارات خلال العقد المقبل. ويعتزم جميع المشاركين إطلاق استثمارات جديدة في أسواق أفريقيا بحلول عام 2016، ويتوقع ثلثهم أن يخصصوا ما لا يقل عن 5 في المئة من استثماراتهم لهذه الأسواق. ويحظى مديرو الأصول بإذن خاص يتيح لهم تسويق الصناديق الاستثمارية لدى المستثمرين في الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفقاً للمعايير الأوروبية الصارمة، لا سيما في ما يتعلق بمسائل الإفصاح والسيولة. ويشكل المستثمرون الآسيويون نحو 35 في المئة من مبيعات الأدوات الاستثماريّة ضمن هذا النوع من الصناديق.