دائماً ما يتهم الرجال في السعودية بمحاربة المرأة، والتعامل بطرق لا تتناسب مع نعومتها، التي توجب اللين، والرومانسية في الحوار مع الأنثى، حتى في أقسى درجات الخلاف. نحن الرجال السعوديين تطاولنا تهم البعد كلياً عن الرومانسية، ومعاشرة النساء بإحسان، وأننا «خشنون» في علاقاتنا العاطفية، ما جعل كثيراً من الناشطات يبحثن عن حلول لنا، حتى نرتقي بتعاملنا، ونصبح أكثر احتراماً للمرأة من غيرنا. وعلى رغم تلك التهم التي لا صحة لها من الأصل، فنحن طيبون إلى أبعد الحدود في احترام المرأة، حتى أنهم أطلقوا مسمى «خرفان» على العاشقين، الذين لا حياة لهم سوى إرضاء «حبيباتهم»، فهذا المصطلح قد يحمينا من الحروب الواهية التي تشنها النساء ضدنا. نرد نحن يا معشر الرجال في السعودية على أعدائنا بقصص عدة تطرقت لها وسائل الإعلام أخيراً، لعلها تغيّر من نظرة الآخرين لنا، إذ كتبت صحف خليجية قبل أسابيع خبراً مفاده أن ممثلة كويتية «نصبت» على خمسة سعوديين، وسلبت منهم يختاً وملايين الريالات، أليست هذه القصة تنصفنا، وتؤكد علاقتنا الحميمة مع المرأة، حتى وإن قالوا عنا «خرفان». ولا تتوقف قصص السعوديين على الممثلات فقط، إذ ظهرت فنانة خليجية قبل أعوام عدة عبر برنامج تلفزيوني عرض على الهواء مباشرة في بيروت، وأساءت لصحافيين سعوديين كانوا ضيوفاً من الرياض، لكنهم تعاملوا معها بلطف، من دون إساءة لها. جميع المواقف التي يتعرض لها السعودي مع المرأة يكون هو الضحية فيها، سواءً تعامل بلطف أم بخشونة، لأنه إن ظهر بالأولى أصبح خروفاً، وإن استخدموا الثانية أضحى يعرف ب«الحَنَس»، وهو الشاب غير المهذب في تعاملاته مع الآخرين. كم من شاب سعودي تحول في حياته إلى «خروف» من أجل إرضاء «حبيبته»، لكن المجتمع لم ينصفه، ويقدر قيمته، وكم من «حَنَس» فقد حبيبته بسبب سوء أسلوبه الغرامي، الذي لم يعجبها، ما جعلها تضطر للبحث عن غيره. نعود إلى السعوديين ضحايا الممثلة الكويتية، الذين وصفوا طوال الأيام الماضية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ب«الخرفان»: أنتم أبطال، فقد أنصفتم الرجل السعودي بكرمكم اللامحدود، لكن ما فائدة «اليخت»، الذي قدمه أحدكم هدية لتلك الممثلة إن كانت قصتكم بحاجة إلى دراسة عن الأسباب، التي دفعتكم إلى عشق فتاة واحدة فقط! لتصبحوا ضحية بحثكم عن «الحب» المدفوع بملايين الريالات. إخواني السعوديين «دمتم خرفاناً» للحسناوات، حتى تثبت براءتكم من «الخشونة» في التعامل النساء. @mohamdsaud