واصل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي زيارته بريطانيا واستقبل قبل ظهر امس في لندن، وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث اللورد ديفيد هاول، وبحث معه في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في الشرق الأوسط. وكان ميقاتي عقد على هامش مشاركته في افتتاح دورة الالعاب الاولمبية الثلاثين في لندن، سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة، ابرزها مع رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون، رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وفي المواقف، اكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية جان أوغاسبيان أنه «اذا كان ميقاتي يرى ان المرحلة اليوم في حاجة إلى حكومة استثنائية» (في اشارة الى ما قاله ميقاتي ل «الحياة» امس)، فماذا ينتظر ولا يبادر الى اسقاط حكومته»، ورأى ان تأليف حكومة إنقاذية «يحتاج الى توافق بين كل مكونات الوطن، فالحكومة الحالية تأخذ البلد الى الهاوية على كل الصعد وخصوصا الوضع النقدي - المالي، والانتخابات المقبلة ستقرر من سيحكم». وأضاف: «نحن لا نراهن على تغيير الواقع السوري لنغير في الواقع اللبناني، وهذا الكلام ليس في محله. لكننا نراهن على ان النظام السوري الذي كان له تأثير في الداخل اللبناني وهو الذي كان يركب الحكومات التي تدار من عنجر وكان يدير الدولة، يلغي هذا التأثير. وحزب الله والنظام السوري هما من اسقط السين- سين». ورأى ان «حزب الله هو الذي يعتبر ان اسقاط النظام السوري هو اسقاط لحكومة الحزب في لبنان ويرى ان اسقاط الحكومة في لبنان هو اسقاط لنظامه في لبنان، واذا استمر في هذا الموقف سيذهب البلد الى الهريان». وحول الحاجة الى الحوار بين «تيار المستقبل» و «حزب الله»، قال: «انه حوار ضروري، لأننا نحتاج الى تنفيس الاحتقان، ولكن هم لا يريدون الرئيس سعد الحريري الذي عمل لهذا الامر ومد يده ودعا الى المصالحة فنفذوا انقلاباً على حكومته». واعتبر اوغاسبيان في حديث الى «صوت لبنان» ان «حزب الله هو الذي يمنع داتا الاتصالات»، وقال: «لا اعرف اذا كانت الداتا اعطيت للاجهزة الامنية». وشدد على أن سلاح «حزب الله ينعكس سلباً على الداخل»، وسأل: «لماذا العودة الى طاولة الحوار ما دام النائب محمد رعد أكد أن البحث في موضوع الاستراتيجية مرفوض؟»، وقال: «سلاح حزب الله امتداد للنفوذ الايراني والعامل الاساس في تغيير الخريطة السياسية في لبنان وخرق توازن القوى بين السنّة والشيعة». وأوضح ان «المسؤولين في ايران هم الذين يقولون ان سلاح حزب الله هو لحمايتها وحماية برنامجها النووي». وشدد على أن «الحوار ضروري وأساسي لتنفيس الاحتقان وإيجاد قواسم مشتركة بين اللبنانيين»، معتبراً ان كلام رئيس الجمهورية في موضوع طاولة الحوار والسلاح «راق جداً ومسؤول ووطني وموجه مباشرة الى قوى 8 آذار وخصوصاً حزب الله». وأكد أن الوضع السوري «في غاية الخطورة، وتأثير النظام السوري سيسقط بعد سقوط نظام الأسد»، مطالباً «ببناء شبكة أمان لبنانية بعيدة عن كل الانظمة الخارجية»، ومؤكداً أن «الثورة لن تنتهي بمعركة حلب». وأشار الى «وجود خوف على الاقليات في سورية خلال المرحلة الانتقالية المقبلة والارمن من ضمنهم اذ يبلغ عددهم 200 ألف في منطقة حلب». الضاهر: الاستقالة وطالب عضو الكتلة نفسها خالد الضاهر الرئيس ميقاتي بالاستقالة، وتوجّه إليه بالقول: «حكومتك لا تخدم الشعب اللبناني وهدفها مساعدة النظام السوري. هذه الحكومة هي حكومة الفشل الذريع وأصبحت عاراً على لبنان ومسيئة للمجتمع اللبناني، لذلك نطالبك بتقديم استقالتك حفاظاً على كرامتك».