يخشى سكان بلدة الخالص التابعة لمحافظة ديالى عودة أعمال العنف التي عمتها قبل ثلاث سنوات، عندما اتخذها زعماء «القاعدة» معقلاً رئيسياً لهم ومسرحا للحرب الأهلية، اثر ورود معلومات عن وجود عناصر من التنظيم. وقال محمد هادي الفهد، وهو أحد قادة «الصحوة» في الخالص ل «الحياة» إن «الأحداث التي شهدتها ديالى وأقضيتها أخيراً من اغتيالات ومحاولات قتل مسؤولين وتعرض شيوخ عشائر لهجمات ولد مخاوف لدى أهالي الخالص التي سادتها عام 2006 أعنف الهجمات وهجرت منها مئات العائلات، خصوصا بعد قتل رجال دين من الطائفة السنية والتمثيل بجثثهم قبل تعليقها على أعمدة الكهرباء بسبب مواقفهم الرافضة لنهج «القاعدة» وغيرها من التنظيمات المسلحة». وعزت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة أسباب تصاعد أعمال العنف الآن إلى «ظهور جيل جديد من تنظيم القاعدة، يعمل على زعزعة الاستقرار الأمني». وقال نائب رئيس اللجنة دلير حسن إن «العملية العسكرية التي نفذت في منطقة الحديد شمال غربي بعقوبة، كانت ضربة لفلول تنظيم القاعدة على رغم فقدانها المهنية واعتماد القادة الأمنيين الخطط التقليدية التي لم تجد نفعاً ولا تخدم الاستقرار الذي تحقق في السنوات الماضية»، في حين اعتبر المحافظ هشام الحيالي أن «معركة النخيل تمكنت من إفشال مخطط لتحويل ناحية الحديد إلى ثكنة مسلحة لتنظيم القاعدة». وكان مخاتير عدد من مناطق بعقوبة رفضوا العودة إلى مهامهم بسبب التهديدات التي تلقوها عبر مكالمات هاتفية منسوبة إلى تنظيم «دولة العراقية الإسلامية». وأكد مسؤول أمني، طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» أن «الأجهزة الأمنية مطالبة بتعزيز ثقة الأهالي بها عبر شن حملات عسكرية واسعة في مناطق العظيم وحمرين اللتين تعتبران أهم معاقل القاعدة في عموم البلاد». وشنت الأجهزة الأمنية في ديالى حملة اعتقالات ونشرت نقاط تفتيش في مداخل المدن وأحيائها، وهي غالباً ما تتعرض لهجمات مسلحين.