يخشى مسؤولون أمنيون في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد) من عودة الهجمات المسلحة اليها، إذ أكد قائد شرطتها اللواء عبد الحسين الشمري ورود معلومات «دقيقة» عن تحرك عناصر مسلحة تنتمي إلى التنظيمات المتشددة ببطاقات هوية مزورة في عدد من الأحياء والمناطق. كما أعلن مسؤول محلي اعتقال أمير في تنظيم «القاعدة» وقيادي في «الجيش الإسلامي». وتأتي هذه التحذيرات الأمنية الجديدة بعد هدوء نسبي شهدته أحياء بعقوبة في غضون الأسابيع الماضية، عكره تفجير مسجد شيعي وسط بعقوبة أول من أمس. وأوضح قائد شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري ل«الحياة» أن «أجهزة الأمن وضعت في حساباتها مواجهة التنظيمات التي تمكنت من العودة بعدما شهدت أحياء مثل المفرق والكاطون هجمات مسلحة». وأضاف أن «المعلومات الواردة إلى الأجهزة المختصة أكدت لجوء مسلحي القاعدة من المناطق التي شهدت حملات أمنية في قضاء بلدروز، باتجاه المناطق المذكورة بعدما تمكنت هذه العناصر من تضليل السلطات الأمنية والمفارز المنتشرة بهويات مزورة». بدوره، أكد مسؤول أمني آخر ل «الحياة» أن «الأجهزة المختصة وبإسناد من جهاز الاستخبارات تمكنت من اعتقال أمير في تنظيم القاعدة بعد دخوله المدينة حديثاً». وأوضح أن «التحقيقات الأمنية كشفت دخول عشرة قياديين مفترضين يحملون جنسيات مختلفة الى المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين». وأشار الى أن «المعلومات الاستخباراتية أكدت نية التنظيمات المسلحة تنفيذ حملات اغتيال ضد مسؤولين وأعضاء في مجلس المحافظة». وكانت قوة أمنية أعلنت اعتقال قيادي بارز في تنظيم «القاعدة» في عملية عسكرية نفذت في مدينة بعقوبة. وقال الناطق باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب الكرخي ل«الحياة» إن «قوة من الشرطة اعتقلت القيادي البارز في تنظيم القاعدة بعد قدومه من الخارج في عملية أمنية نُفذت داخل مدينة بعقوبة الليلة الماضية». وأكد الكرخي أيضاً «اعتقال قائد جيش المجاهدين باسل الحيالي في ديالى واثنين من معاونيه». ولفت الى أن اعتقال الحيالي «جاء بعد تنفيذ حملة أمنية في ناحية بهرز. كما عُثر داخل منزله على ثلاثة أحزمة ناسفة وأعتدة وعبوات في طور التصنيع».