عاد الرئيس الانتقالي لمالي، ديونكوندا تراوري، إلى بلده بعد أسابيع على تلقيه العلاج في باريس من إصابات تعرض لها اثر ضرب حشود غاضبة له في أيار (مايو) الماضي. وسيتسلم مهماته مجدداً في مواجهة ضغوط لتشكيل حكومة جديدة، والسماح لقوات أجنبية بالتدخل ضد المتمردين في الشمال. وقال في بيان مقتضب، وسط جنود مقنعين ورجال شرطة أحاطوا به مزودين بنادق كلاشنيكوف: «أنا سعيد بالعودة إلى الأرض التي ولدت عليها. صحتي تتحسن من يوم إلى آخر». وأضاف: «أصفح عن المعتدين علي. يمر شعب مالي بمرحلة بالغة الصعوبة، ويحتاج إلى الوحدة التي سأعمل لتحقيقها». وتحتاج مالي إلى دعم خارجي للتعافي من أزمة مزدوجة نتجت من انقلاب في العاصمة، وشجعت المتمردين على الاستيلاء على أقاليم الشمال مطلع نيسان (أبريل) الماضي، قبل أن يحتلها إسلاميون يهيمن عليهم «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». ورحبت الولاياتالمتحدة بعودة الرئيس المالي بالوكالة إلى بلاده، معتبرة أنها «خطوة مهمة» نحو تشكيل حكومة ديموقراطية في هذا البلد. ودعت الناطقة باسم وزارة الخارجية فكتوريا نولاند «جميع الأطراف إلى استلهام التقاليد المالية القائمة على التفاهم والتسامح والإرادة الطيبة من اجل تشكيل حكومة وحدة قبل نهاية الشهر الجاري». إلى ذلك اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن التدخل العسكري في مالي «يتطلب مشاركة قوات أفريقية منظمة وقادرة على مواجهة الإسلاميين المسلحين» في شمال البلاد.