علمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن «فتاة الخبر» السعودية (32 عاماً) التي اعتنقت المسيحية، سافرت إلى تركيا أمس بتذكرة «عبور لاجئ» حصلت عليها من إحدى المنظمات الحقوقية التي التحقت بها خلال الفترة الماضية. وأكد السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري ل«الحياة» أن السفارة ليس لديها ما يثبت أنها اعتنقت المسيحية. وأوضح عسيري في اتصال هاتفي ل«الحياة» أن السفارة بذلت جهوداً مع أسرتها التي حضرت إلى بيروت لإقناع الفتاة بالعودة مع ذويها، إلا أنها رفضت كل المحاولات التي بذلتها السفارة، مشيراً إلى أن الفتاة تعيش وضعاً نفسياً سيئاً. وقال السفير السعودي لدى لبنان إن السفارة جمعت الفتاة بأسرتها في سكن واحد بمحض إرادتها، على أن تحاول والدتها إقناعها بالعودة إلى الوطن، إلا أن الفتاة رفضت. وأُبلغت الفتاة بأن السفارة سترتب مع وزارة الشؤون الاجتماعية فور وصولها إلى المملكة، لضمان سلامتها. وأشارت مصادر مطلعة ل«الحياة» إلى أن خلافاً أسرياً جعل «فتاة الخبر» تسافر إلى لبنان، وتظهر عبر وسائل الإعلام رغبتها في اعتناقها المسيحية، إذ لم تمض شهراً مع زوجها وهو أحد أقربائها، وتأثرت بآراء زملاء عملت معهم من الديانة نفسها في مقر عملها في المنطقة الشرقية. ولفتت المصادر إلى أن الفتاة عملت في شركة تأمين في المنطقة الشرقية، وبها عمال من الديانة المذكورة، ويبدو أنهم أرشدوها إلى المواقع التي تتواصل معها في شأن اعتناقها المسيحية، وهو ما تأثرت به. وقالت المصادر: «التأثر بالديانة يختلف عن العقيدة والاعتقاد، والفتاة وصلت إلى لبنان، وتوجهت إلى مناطق في الشمال». وذكرت أن الفتاة مطلعة ومثقفة، ويبدو أنها تأثرت بتلك الأفكار من أجل أن تلبي رغباتها الشخصية فقط، إذ انضمت خلال الفترة الماضية إلى منظمات خيرية وحقوقية، تمكنت خلالها من الحصول على تذكرة «عبور لاجئ» خوّلتها السفر إلى تركيا. وظهرت فتاة الخبر في لقاء مع قناة مسيحية على موقع «يوتيوب»، وأطلقت على نفسها اسم «مريم»، وقالت إنها تعيش في المملكة منذ 17 عاماً، وأنها انتقلت من الإسلام إلى المسيحية بعد حلم رأته في منامها!