نظمت جمعية البر الخيرية في محافظة حفر الباطن، مخيمات للإفطار تستقطب فيها الصائمين لتفطيرهم، غير أنها اختارت تحويل قطاع من المستفيدين إلى أسر منتجة، تقوم بإعداد وتجهيز الطعام ثم تشتريه منهم، مستنيرين بقصة النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما جاءه رجل يسأله فدله على الاحتطاب والبيع. وأفاد المساعد للشؤون الرعاية الاجتماعية الأستاذ عواد صغيّر العنزي، أن هذا المشروع «يأتي انطلاقاً من مبدأ التعاون وتحقيقاً لمصلحة المستفيدين والمستفيدات من خدمات جمعية البر الخيرية في حفر الباطن، إذ قامت الجمعية بدعم وتنفيذ مشروع الأسر المنتجة، لتحسين المستوى الاقتصادي للأسر الفقيرة والمحتاجة إلى المساعدة، وإيجاد فرص عمل للأسر القادرة على العمل والإنتاج، إذ يهدف المشروع إلى تحويل الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية من أسر معولة إلى أسر قادرة على العمل والإنتاج، وزيادة دخل الأسر الفقيرة والمساهمة في تنمية المجتمع، وتسهيل تسويق المنتج الأسري وتذليل العقبات التي تعترض سبيله، وتنظيم عمل الأسر المنتجة لإيجاد مجتمع إنتاجي فعّال، يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأسر الفقيرة، لتحقيق الاستقرار الاجتماعي للأسر المستفيدة من خلال رفع وتحسين المستوى الاقتصادي، إلى جانب اكتشاف المواهب وتنمية الإبداعات واستغلال القدرات الشخصية». و عن مشروع المطبخ المنزلي الرمضاني، قال العنزي: «هو مشروع يدعم الأسر التي لديها القدرة على الطبخ المنزلي ودعمها مادياً ومعنوياً، لتسلك طريق العمل لزيادة دخل الأسرة حتى تغني نفسها، ففي البداية قامت الجمعية بعرض وتعريف الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية في المشروع، ومن ثم تدريب الأسر الراغبة على دورة فن الطبخ المنزلي، والتعاقد مع الأسر التي لديها الاستعداد في تنفيذ المشروع، ومساعدة الأسر في تأمين مستلزمات وحاجات المشروع، ثم تبدأ الأسر بإنتاج وجبات إفطار صائم، بعد ذلك متابعة الأسر والإشراف على الطبخ، لتنطلق بعدها الأسر بإدارة مشروعها الخاص من المنزل بعد دورة عن كيفية إدارة المشاريع». وكانت جمعية البر قامت بإعداد مخيم لتفطير الصائمين، مجهزاً بجميع الحاجات بجوار البريد هذا العام، شارك في إعداد وجباته 10 أسر، وأعدت كل أسرة 40 وجبة ل400 صائم، بكلفة 10 ريالات للوجبة، تتكفل بدفعها الجمعية إلى الأسر المستفيدة، وتبلغ كلفة المشروع الإجمالية 150 ألف ريال. وتمنى العنزي «أن يُسهم مثل هذا المشروع في زيادة الأسر المنتجة، إذ إن البرنامج طُبق على مدى سنتين ماضيتين، ولله الحمد، ومنه انطلقت الأسر لإدارة أعمالها، ما جعلها تستغني من دعم الجمعية، مكونة عملاً تجارياً خاصاً بها».