اندلعت فجر امس مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة كفر عقب وقلنديا وراس العامود في القدسالمحتلة في أعقاب اقتحام قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية المسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدسالمحتلة، وإخراج جميع المعتكفين بالقوة، واعتقال إمامهم لساعات للتحقيق، قبل الافراج عنه. وتحظر السلطات الاسرائيلية منذ سنوات على المصلين البقاء في المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء، وتفرض أيضاً على دائرة الأوقاف الإسلامية تقديم كشوف يومية بأسماء حراس المسجد وساعات مناوبتهم. في المقابل، تحاول أعداد من المصلين البقاء في المسجد الأقصى ليلاً أثناء شهر رمضان لغرض العبادة، الأمر الذي ترفضه السلطات الاسرائيلية. وقال أحد المعتكفين ان رجال الشرطة اقتحموا المسجد واقتادوهم بينما كان عدد منهم يؤدي الصلاة. وتجري الشرطة الاسرائيلية تفتيشاً ليلياً في مصليات المسجد بعد صلاة العشاء من كل ليلة بحثاً عن معتكفين لإخراجهم. وغالباً ما يقتحم أفراد الشرطة المصليات وهم يرتدون أحذيتهم، الأمر الذي يلاقي غضباً واستنكاراً واسعيْن من المواطنين. وتحظر السلطات الاسرائيلية على 150 فلسطينياً من القدس ومن داخل «الخط الأخضر» الدخول الى المسجد الأقصى لفترات تصل الى ستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى قيامهم بالتظاهر في المسجد ضد زيارات يقوم بها للمسجد يهود متزمتون. ومن بين الشخصيات الممنوع دخولها الى المسجد كل من رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح، ومسؤول ملف القدس في حركة «فتح» حاتم عبد القادر، وعدد من حراس المسجد. وقال رئيس دائرة أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب ان أحد حراس المسجد ممنوع من دخوله منذ خمس سنوات. وسمحت الشرطة الإسرائيلية صباح أمس لعدد من المستوطنين والمتزمتين اليهود بالدخول الى باحات المسجد الأقصى. وقال حراس المسجد ان عدداً من هؤلاء اليهود أقام طقوساً دينية وصلوات في باحاته فور دخوله. وتدعي جماعات دينية يهودية بأن المسجد الأقصى مقام على أنقاض ما يسمى ب «الهيكل»، وتطالب بعض هذه الأوساط بهدم المسجد من أجل إعادة بناء «الهيكل».