أعلنت محافظة الأنبار عن استقبال أول وجبة من اللاجئين السوريين عبر معبر القائم في غرب العراق، متوقعة ازدياد أعداد اللاجئين خلال الأيام المقبلة، فيما خصصت الحكومة العراقية نحو 40 مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين والعراقيين العائدين من سورية. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن الاثنين الماضي موافقته على استقبال اللاجئين السوريين، بعد ثلاثة ايام من اعلان الحكومة رفضها السماح بدخول اي لاجئ، لأسباب "امنية عقب سقوط معابر حدودية على الجانب السوري في ايدي "الجيش السوري الحر" المعارض للرئيس السوري بشار الأسد. وقال رئيس مجلس المحافظة سعدون عبيد الشعلان ل "الحياة" إن "200 أسرة سورية وصلت معبر قضاء القائم الحدودي، وقد شكلت لجان لاستقبالهم متمثلة بالمجلس المحلي وقائم مقام القضاء، ومن مجلس المحافظة"، واضاف أن "لجنة أمنية متكونة من جميع مدراء المفاصل الأمنية ومن دائرة الجنسية شكلت على الفور لتدقيق المستمسكات بغية المحافظة على أمن هؤلاء اللاجئين وأمن المنطقة". وأوضح الشعلان أن المجلس "أجرى اتصالات مع الهلال الأحمر العراقي، وحاليا تم تخصيص مساعدات إنسانية وخيم وأرسلت إلى هناك، وتم اختيار مكانا ملائما لإيواء اللاجئين، كما اتصلنا بدائرة صحة الانبار لإرسال الفرق الطبية والأدوية لمعالجة المرضى"، مشيرا إلى أن "شيوخ العشائر ووجهاء قضاء القائم ساهموا مع اللجان المختصة في استقبال هؤلاء اللاجئين". وبحسب الشعلان فإن "هذه الموجة من اللاجئين، ضمت أيضا عددا من الأسر العراقية العائدة من سورية، وقد تم تخصيص باصات لنقلهم إلى مناطق سكناهم"، متوقعا "ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين بشكل كبير، بعد نجاح وصول الوجبة الأولى". وكانت مديرية الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك بإقليم كردستان عن أن عدد اللاجئين السوريين في المحافظة بلغ نحو عشرة آلاف شخص مع استمرار تدفق لاجئين آخرين. من جانبه أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان أن "قرارا ببناء مخيمات للاجئين السوريين عند معبري ربيعة (اليعربية) والقائم (البوكمال)"، واضاف "كما تم تخصيص مبلغ 50 بليون دينار (نحو 40 مليون دولار) لإغاثة ومساعدة العراقيين العائدين من سوريا، فضلا تهيئة مستلزمات استقبال اللاجئين السوريين".