جددت «القائمة العراقية» تمسكها باستجواب رئيس الحكومة نوري المالكي، وطالبت بالاسراع في حسم هذا الملف، وسط انباء عن عودة نائب رئيس الوزراء (القيادي في العراقية) صالح المطلك الى اجتماعات مجلس الوزراء الاسبوع المقبل، فيما استبعد «التحالف الكردستاني» حل الازمة قريباً. وشددت «العراقية» في بيان، عقب اجتماع لنوابها، على «ضرورة الإسراع في استجواب وفق الأساليب الدستورية والديموقراطية». واوضح البيان ان «إياد علاوي (رئيس القائمة) التقى نواب ائتلافه في مبنى البرلمان للتداول في الأوضاع الداخلية والإقليمية، وأكد الحاضرون ضرورة الإسراع في عملية استجواب المالكي بالأساليب الدستورية والديموقراطية». ونقل البيان عن علاوي تحذيره من «محاولات المس بوحدة العراق والمشروع الوطني بالترهيب والترغيب». واشار الى ان «الحاضرين شجبوا استمرار الانفلات الأمني وما يتعرض له المواطنون في هذا الشهر الفضيل من تفجيرات تتحمل مسؤوليتها الحكومة بالكامل». وكانت محافظات عراقية تعرضت لهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وقذائف هاون اسفرت عن مقتل وإصابة نحو 370 شخصاً. واللافت ان «العراقية» جددت المطالبة باستجواب المالكي بعد يومين من لقاء وُصف ب «الايجابي» بين رئيس الوزراء والمطلك. وأفادت معلومات صحافية محلية خلال اليومين الماضيين، أن «المطلك سيعود الى اجتماعات مجلس الوزراء الاسبوع المقبل». وكان رئيس كتلة «الحل» المنضوية في «العراقية « جمال الكربولي، قاد وساطة بين المالكي والمطلك. ومازالت اللقاءات بين زعيم «التحالف الوطني» ابراهيم الجعفري وقادة من «العراقية» مستمرة، فبعد لقائه خلال الاسبوعين الماضيين رئيس «الكتلة» في البرلمان سلمان الجميلي وعلاوي، التقى مساء اول من امس رئيس «كتلة الوسط» المنضوية في «العراقية»، والامين العام للحزب الاسلامي اياد السامرائي. وأوضح بيان لمكتب الجعفري، أن «اللقاء مع السامرائي كان في اطار اللقاءات التي يجريها رئيس التحالف مع القادة السياسيين لتنفيذ ورقة الاصلاحات التي طرحها التحالف في 7 تموز (يوليو) الجاري». وأشار البيان الى ان «الجعفري والسامرائي تداولا في نتائج الحوارات مع الكتل السياسية في ورقة الإصلاح التي تبناها التحالف ويسعى إلى تطبيقها وفق مواعيد قياسية من شأنها أن تعيد روح الثقة بين الفرقاء السياسيين». لكن «التحالف الكردستاني» أبدى تشاؤماً كبيراً من حل الازمة السياسية قريباً. وأكدت النائب عن «الكردستاني» أشواق الجاف ل «الحياة»، أن «الأزمة تراوح مكانها، ولا أعتقد بأنها ستحل قريباً». ولفتت الى ان «كل الكتل متمسكة بمواقفها».