يواجه فريق مضر لكرة اليد أزمة في الحصول على ملعب للتدريب عليه نظراً لعدم صلاحية ملعب النادي «الأسمنتي» ما دعا إدارته إلى الاستعانة ببعض الملاعب خارج النادي. وتمر استعدادات الفريق الذي يستعد للمشاركة في بطولة العالم لكرة اليد للأندية «معقدة» في ظل إلغاء معسكره الإعدادي الخارجي لقلة الإمكانات المادية، خصوصاً في ظل اعتماد الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمبلغ مالي لم يتجاوز 75 الف ريال لإعداد الفريق والصرف عليه خلال المشاركة في اكبر محفل لكرة اليد على مستوى الاندية وهو ما «بعثر أوراق ترتيبات الفريق» بحسب ما وصف المشرف على الفريق علي سعيد آل مرار الذي عبر عن قلقه ل«الحياة» قائلاً: «مشاركة الفريق في هذه البطولة أضحت صعبة وباتت تشكل هاجساً لأبناء القديح الذين اصطدموا بواقع الحال في ظل الشح المادي الذي يعانيه الفريق». وأضاف آل مرار: «كنا نعول كثيراً على الإعانة التي ستقدم للفريق إلا أننا صدمنا بعد سماعنا لخبر المبلغ الممنوح للفريق، الذي لا يكفي لإعداد فريق للناشئين للمشاركة في الدوري المحلي وليس لفريق سيمثل السعودية في اكبر محفل عالمي، فهذه المشاركة تتطلب منا الظهور المشرف، ونحن نعد بأن نكون عند حسن ظن الجميع ولكن إذا ما قسنا استعداداتنا وإمكاناتنا بالفرق الأخرى المشاركة في ذات البطولة فإن الأمور ليست في صالحنا أبداً، مع العلم أن المبلغ الذي خصص للفريق الذي بلغ 75 ألف ريال فقط يشمل مصاريف الفريق ومرافقيه من وفد اداري وسكن وحكام مرافقين ووفد اعلامي في البطولة وهو أمر يدعو للاستغراب بالتأكيد». وعن وضع فريقه، قال: «كان لدينا برنامج إعدادي، ولكن بعد إقرار الاعانة الأخيرة فإننا سنعيد النظر كثيراً في البرنامج إذ سنلغي الإعداد الخارجي». وتابع: «بدأنا برنامجنا منذ فترة وتدريباتنا على فترتين صباحية ومسائية، وهذه التدريبات ستتواصل في شهر رمضان على ذات المنوال إذ سيكون هناك تدريب في العصر وآخر ليلاً». وواصل: «البطولة صعبة للغاية والفرق التي ستشارك أُعدت إعداداً جيداً، ونحن سنعمل كل ما في وسعنا من اجل الظهور بمظهر لائق». وكانت القرعة التي جرت أخيراً أوقعت ممثل السعودية في المجموعة الثانية إلى جانب مستضيف البطولة نادي السد القطري وحامل اللقب كييل الألماني وبطل أستراليا جامعة سيدني، فيما ضمت المجموعة الأولى، وصيف بطل الموسم الماضي نادي أتلتيكو مدريد والجيش القطري والزمالك المصري وميتودستا ساو برناردو البرازيلي. يشار الى ان فريق السد القطري رصد موازنة لإعداد فريقه تجاوزت السبعة ملايين ريال قطري، وهو ذات المبلغ الذي رصده الجيش الفريق القطري الآخر المشارك في البطولة. وكان فريق السد اللبناني الذي شارك في النسخة الأخيرة دخل البطولة السابقة بموازنة تجاوزت الأربعة ملايين ريال. وكانت إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج وبيع الملابس الرياضية قدمت أطقماً وملابس لفريق مضر في ظل العجز المالي الذي تعانيه الإدارة.