جاءت السعودية في المركز الثاني من حيث أهم الدول المصدرة للسياحة العائلية في العالم من حيث حجم الإنفاق، والذي بلغ 17.1 بليون دولار في عام 2012، فيما تربعت إيران في المركز الأول بحجم إنفاق وصل إلى 18.2 بليون دولار في الفترة نفسها، في حين أنفقت الإمارات 10.1 بليون دولار في مقابل 7.4 بليون دولار للمسافرين من الكويت. وكشف تحليل أعدته غرفة تجارة وصناعة دبي ضمن استعداداتها لاستضافة الدورة ال10 للمنتدى الاقتصادي الإسلامي في دبي، خلال الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر (أكتوبر) المقبل، عن نمو متزايد يشهده قطاع السياحة العائلية، ما عزز من مكانتها كعامل محوري في نمو الاقتصاد الإسلامي. وأظهر التحليل، المعتمد على بيانات شركة طومسون رويترز، أن السياحة العائلية تمثل 12.5 في المئة من سوق السياحة العالمية بحجم إنفاق وصل إلى 137 بليون دولار في العام 2012 وقرابة 140 بليون دولار خلال 2013. ووصف التحليل حجم وإمكانات سوق السياحة العائلية بأنها أكبر من سوق الولاياتالمتحدة الأميركية التي تعتبر أهم سوق في السياحة التقليدية، بنسبة استحواذ 11.4 في المئة فقط من حجم السوق العالمية. وتكمن أهمية النتائج التي توصل لها التحليل في تسليط الضوء على مبادرة «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي» التي تم إطلاقها عام 2013، والتي حددت السياحة العائلية بكونها ركناً مهماً وأحد مجالات النمو الرئيسة، إذ تهدف المبادرة إلى تعزيز مكانة دبي الدولية كمركز جاذب للسياحة العائلية، من خلال ما توفره من خدمات البنية التحتية ومرافق الضيافة الموجهة للأسر والمتوافقة مع المعايير الإسلامية. وبحسب معايير موقع «كريسنت ريتنغ» الإلكتروني الرائد والمختص في مجال السفر والسياحة، والذي يتخذ من سنغافورة مقراً له «حققت كل من السعودية والمغرب مراتب متقدمة في التقويم بين الوجهات السياحية العالمية الأهم، إذ حصلت السعودية على تقييم 6.5، والمغرب على 6.4 في الوقت الذي استحوذت ماليزيا على أعلى تقويم وصل إلى 8.4، والذي ساعدها في استقطاب أكثر من 170 ألف زائر من منطقة الخليج وحدها خلال 2013». ووفقاً للتحليل يسهم سياح دول مجلس التعاون الخليجي ب31 في المئة من حجم الإنفاق الإجمالي على الأنشطة السياحية، على رغم نسبة الكثافة السكانية المنخفضة في المنطقة، والتي تشكل فقط 3 في المئة من المسلمين في العالم. ويبين التقرير نقلاً عن الدراسات الحديثة المتعلقة بالاقتصاد الإسلامي أن السياحة العائلية حققت نمواً في قيمتها من 137 بليون دولار خلال 2012 إلى 140 بليون دولار في 2013. ومن المتوقع أن ترتفع القيمة إلى 181 بليون دولار بحلول 2018 مدفوعة بالنمو السكاني في العالم الإسلامي والأداء الاقتصادي القوي. ويتوقع خبراء صناعة القطاع أن تحقق السياحة العائلية نمواً سنوياً قوياً يقدر ب4.79 في المئة حتى عام 2020، وبمعدل أعلى من نسبة النمو العالمية التي تقدر ب3.8 في المئة، ما يعكس الأهمية المتنامية للاقتصاد الإسلامي.