قصفت الطائرات الأميركية 90 هدفاً لتنظيم «داعش» في 35 غارة، خلال ال72 ساعة الماضية، فيما أكدت وزارة الدفاع الألمانية أنها ستبدأ إرسال مساعدات عسكرية (لا تشمل أسلحة)، وإنسانية إلى إقليم كردستان، وأكد رئيس الإقليم مسعود بارزاني فتح باب التطوع أمام المسيحيين للدفاع عن أراضيهم. وكانت قوات «البيشمركة» الكردية أعلنت سيطرتها على سد الموصل، وبلدتي تللسقف وباطنايا التابعتين لقضاء تلكيف، ذات الغالبية المسيحية، في إطار هجوم تشنه لاستعادة بلدات في سهل نينوى يسيطر عليها مسلحو «داعش»، وتوالت الضربات الجوية على جلولاء والسعدية التابعة لمحافظة ديالى والمتنازع عليها بين الأكراد وبغداد من دون تحقيق مكاسب على الأرض. لكن معظم الأنباء الواردة من الموصل تنفي السيطرة على السد وتؤكد أن «داعش» ما زال يقاوم الهجمات. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» أن «المقاتلات والقاذفات والطائرات من دون طيار شنت 35 غارة على مسلحي الدولة الإسلامية في إقليم كردستان والمناطق الشمالية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن تدمير أكثر من 90 هدفاً»، مشيرة إلى أن «القوات العراقية سيطرت على السد ونعمل على توسيع منطقة انتشارها». وأفاد مصدر أمني بأن «مسلحي داعش أقدموا على تفخيخ جثث القتلى، فضلاً عن المباني والطرق في محاولة لعرقلة تقدم القوات الكردية»، في هذه الأثناء نقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» عن الناطق باسم وزارة الدفاع ينز فلوسدورف قوله إن وزارته «ستبدأ بتوريد معدات عسكرية إلى الأكراد مطلع الأسبوع المقبل، ولن تشمل أسلحة بل ستقتصر على مركبات وسترات واقية وخوذات ونظارات للرؤية الليلية من مخازن الجيش الألماني، كما سيستأنف الجيش الألماني منتصف الأسبوع المقبل نقل مساعدات إنسانية إلى شمال العراق. وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ادريان ادواردز خلال تصريحات صحافية أمس في جنيف «إطلاق أكبر عملية إغاثة، جواً وبراً وبحراً، لتوفير الإمدادات لأكثر من نصف مليون شخص نزحوا بسبب المعارك شمال العراق»، وأضافت أن «عملية نقل جوي للخيام والسلع الأخرى ستبدأ غداً (اليوم) وتستمر أربعة أيام من العقبة في الأردن إلى أربيل، وستعقبها قوافل برية مقبلة من تركياوالأردن، وعملية شحن بحري مقبلة من دبي عبر إيران خلال العشرة أيام المقبلة». ودعا رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني خلال لقائه رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني روري ستيوارت في أربيل إلى «توفير غطاء جوي آمن لحماية مناطق الأقليات»، وفي الأثناء أبلغ نيجيرفان وزير الخارجية السويدي كارل بيلد الذي يزور أربيل حاجة حكومته إلى الأسلحة والتجهيزات الحربية المتطورة لدحر الإرهاب، فضلاً عن مساعدات إنسانية عاجلة. كما طالب السفير الفرنسي دونيز كوير ب «عقد مؤتمر دولي للدول والمنظمات والمؤسسات الدولية المانحة». إلى ذلك، دعا رئيس الإقليم عقب استقباله وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، المسيحيين إلى «عدم التفكير في الهجرة، لأن تهديد الإرهابيين حالة موقتة وسيندحر الإرهاب وسيهزم»، وأكد «فتح باب التطوع للإخوة المسيحيين ليحافظوا على بلادهم جنباً إلى جنب مع قوات البيشمركة».