تحولت بعض مساجد العاصمة الرياض إلى سواعد دعم لحملة إغاثة الشعب السوري، التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين، وانطلقت في أماكن متفرقة عدة من العاصمة، إذ سارع بعض أئمة المساجد بدعوة المصلين إلى المساهمة في حملة التبرعات، بينما شرع البعض الآخر بجمع التبرعات المالية والعينية، تمهيداُ لإرسالها إلى القنوات الخاصة وتحويل المبالغ المالية للحسابات المخصصة. معنوياً، استغل أئمة مساجد صلوات التراويح في القنوت والدعاء لنصرة الشعب السوري، في حين عبّروا عن سعادتهم بفتح باب التبرعات لإغاثة الشعب السوري، وتنظيمها في إطار محدد لتصل إلى المستفيدين. وقال محمد الشهري (إمام مسجد): «ما يحصل في سورية أمر مؤسف ومؤلم لنا كمسلمين، ولعل الحملة الوطنية لمساعدة الشعب السوري التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، ستساعد إخواننا المنكوبين، ومن هذا المنطلق قمنا بالاتفاق مع جماعة المسجد ممن لا يستطيعون الذهاب إلى المواقع المخصصة للتبرعات بجمعها، ومن ثم تسلميها أو تحويلها على الحسابات البنكية الخاصة في تلك الحملة. وأضاف الشهري: «من واقع عملي كإمام لأحد الجوامع، التمست روح المبادرة والتفاعل من المصلين، بتذكيري بعد صلاة المغرب من يوم أمس بوجوب التبرع لتلك الحملة نصرة لإخواننا المسلمين، إذ بادر الجميع في التبرع الصغار قبل الكبار، ومع كل صلاة تراويح نبتهل إلى الله بدعاء لفك الأزمة عن إخواننا ونصرتهم». وذكر الشيخ خالد المطيري، قائلاً: «عقدنا العزم ومجموعة من جماعة المسجد بعد أداء صلاة التراويح مساء أمس، على الذهاب إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد للمشاركة في الحملة، حاملين بعض الإعانات المالية والعينية» لافتاً إلى التفاعل الكبير لدعم الأبرياء السوريين. وأضاف: «منذ مدة كما هو معلوم، بدأ بعض أئمة المساجد في القنوت في صلاتهم والدعاء لنصرة إخواننا، ما خلق تعاطفاً كبيراً لدى الجميع، إضافة إلى ما يُرى في نشرات الأخبار عن الأوضاع هناك، ولا شك أن إقامة هذه الحملة الخيرية للتبرعات لإخوننا في سورية لها أثر بالغ في دعمهم ومساندتهم، وكلنا أمل بربنا أن ينصرهم ويثبت أقدامهم». وفي سياق متصل، واصل سعوديون ومقيمون في العاصمة التدفق على مقر الحملة (ملعب الأمير فيصل بن فهد) مساء أمس، وعبر المقيم المصري يحيى بن خلف عن سعادته بمساعدة الشعب السوري، وقال: «هذه فرصة مناسبة لمساعدة الشعب السوري، كونها في شهر رمضان الفضيل، إضافة إلى كونها برهاناً ودليلاً للعالم أجمع، بأن المسلمين على قلب واحد». وزاد: «حرصت القدوم مع أبنائي وتقديم شيء بسيط، لمناصرة المظلومين هناك، إضافة إلى زرع روح المبادرة في أبنائي». وقال المواطن عبد الله المالكي: «إنه أتى لنصرة إخوانه في سوريا، ولتقديم المساعدة العينية والمالية في ظل القصف الوحشي على مساكنهم، وتشريد أبنائهم وقتل رجالهم، داعياً الله أن يفك الغمة وينصرهم على عدوهم».