استهل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حملة التبرع لنصرة الشعب السوري التي وجّه بها أول من أمس، وانطلقت أمس على شكل حملة شعبية ضخمة، بتبرعه بمبلغ 20 مليون ريال، فيما تبرع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمبلغ 10 ملايين ريال. وتوالت التبرعات من الشركات والمواطنين ولامست في الساعات الست الأولى سقف ال 100 مليون ريال سعودي. وبدأت بعد صلاة عشاء أمس (الإثنين) حملة التبرع لنصرة الشعب السوري الذي يمرُّ بظروف عصيبة ومجازر متكررة وعمليات نزوح وتشريد. وأعلن الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن توجيهات سامية صدرت بأن تستمر حملة نصرة السوريين لمدة خمسة أيام في كل مناطق المملكة. وقال مسؤول في لجان الإغاثة السعودية إن مساعدة السوريين تتطلب في حدها الأدنى جمع 400 مليون ريال. وأضاف ل «الحياة» أن التبرعات التي ستجمع ستكفي لإغاثة 500 ألف متضرر سوري، وتوفير سلة غذائية تكفي لمدة شهر، وبناء 50 مستوصفاً صغيراً في الأماكن المنكوبة. وأكد مدير العلاقات العامة للجان الإغاثية السعودية حسام شعث ل «الحياة» أن التبرعات التي يحتاجونها لتنفيذ الحد الأدنى من الإغاثة تزيد على 400 مليون ريال، ولم يشأ أن يحدد رقماً بعينه، لكنه أضاف أن التبرعات السعودية سيكون غالبها للمتضررين السوريين على الحدود السورية - الأردنية ومنطقة درعا وربما الحدود اللبنانية. وأوضح مستشار وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز المكلف برئاسة الحملة الشعبية لنصرة الشعب السوري الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أن الحملة تأتي لنصرة الشعب السوري في ظروفه الحرجة جداً. وأكد أن كل الترتيبات اللازمة استكملت لاستقبال التبرعات النقدية والعينية، ووضع الضوابط المحددة لتنظيم الحملة، وتشكيل لجان عمل متخصصة لديها خبرة طويلة في المجال الإنساني والإغاثي، كما تم تشكيل لجان متخصصة للإشراف على التبرعات الإغاثية والغذائية والطبية والإيوائية.