وصلت أيدي الخير إلى كافة شعوب الأرض عبر حملات الإغاثة التي أشرف عليها المغفور له بإذن الله ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والتي شملت بلدانا مثل فلسطين والصومال والبوسنة واليمن ولبنان وباكستان التي تم تزويدها عاجلا بمساعدات غذائية وطبية وإيوائية نتيجة كوارث حلت بها، وذلك دلالة على ثقل المملكة الديني ومسؤوليتها تجاه الدول الإسلامية الشقيقة. ولا تزال المملكة تقدم جهودها الإنسانية للعديد من المشاريع والبرامج الإغاثية والإنسانية بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية؛ سعيا منها للتخفيف من وطأة الكوارث التي تحل بالشعوب في مختلف أرجاء العالم، ولا تألو جهدا في رسم الخطط الإغاثية الهادفة لإيصال المساعدات وعبر المنظمات الدولية إلى مستحقيها ووفق برامج زمنية مناسبة تلبي الحاجات الملحة لتلك الشعوب. ففي مساعدة عاجلة للشعب الصومالي وجه الأمير نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي الجسر البحري المحمل بالمواد الإغاثية المتنوعة والبالغ زنتها 3920 طنا من ميناء جدة الإسلامي إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وشملت حمولة الباخرة 1500 طن من التمور، و720 طنا من السلال الغذائية المتكاملة، و540 طنا من العصائر والألبان، و600 طن من الأرز، و400 طن من الأغذية المتنوعة، و160 طنا من البطانيات والخيام والفرش، فضلا عن توجيه بتقديم المساعدة للمتضررين من فيضانات إقليمي السند وبلوشستان، بتأمين خمسة آلاف خيمة لإيواء المتضررين وتوزيع 30 ألف بطانية و50 ألف سلة غذائية في المناطق المتضررة من الفيضانات، وكلف الأمير نايف بن عبدالعزيز السفارة السعودية ومكتب الحملة الشعبية في إسلام أباد بتوزيعها فور وصولها. واستجاب الأمير نايف لصرخة جنوب لبنان بحملة "معك يا لبنان" عقب العدوان الإسرائيلي عام 2006 حين قدمت الحملة مساعدات طبية وإنسانية للشعب اللبناني، وعملت على إيوائهم وتوزيع الأغذية، كما سيرت المملكة حملاتها لإغاثة الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة دعما لصمودهم ضد العدوان الإسرائيلي بتمويل من اللجنة السعودية وشملت مساعدات غذائية وتأمين المستلزمات الطبية والأدوية والإيواء. وضمن سلسلة الحملات الإغاثية قدم الأمير نايف بن عبدالعزيز برامج إغاثية تأتي في إطار ما تقدمه مملكة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق وتلبية للحاجة الماسة التي يعيشها المتضررون داخل قطاع غزة، وشملت تقديم برامج إغاثية عاجلة للإخوة الأشقاء في غزة بتمويل من اللجنة السعودية ونفذت بشكل فوري، وشملت إضافة إلى برامج المساعدات الغذائية برامج تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية والإيوائية كما قدمت اللجنة السعودية لإغاثة للشعب العراقي العديد من البرامج والمشاريع الإغاثية والإنسانية بتكلفة إجمالية بلغت نحو 1.146 مليار ريال، فيما قدمت المملكة مساعدات لمركز للبحوث الشرعية بكلية الشريعة بجامعة كابول لتأمين بعض الأجهزة والكتب والمراجع اللازمة بإجمالي مبلغ 1،387،500 ريال، إضافة إلى توزيع عدة مشاريع سابقة منها مشروع فرش المساجد في أفغانستان بمليون دولار، ومشروع تزويد المدارس الحكومية بوزارة المعارف بالقرطاسية والحقائب المدرسية والكتب المنهجية بمبلغ مليون دولار أيضا، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع مكافحة شلل الأطفال بالتعاون مع منظمة اليونيسف بمبلغ مليون دولار أميركي، كما قدمت اللجنة فيما بعد مساعدات لمتضرري الفيضانات في أفغانستان وتزويدهم بعدد من البطانيات والسلال الغذائية بالتنسيق مع إدارة الكوارث الوطنية بالحكومة الأفغانية.