علمت «الحياة» أن قرار الرئيس المصري محمد مرسي بالعفو عن عدد من الإسلاميين التابعين للحركات الجهادية شمل اربعة من المحكومين بالإعدام المنتمين إلى «الجماعة الإسلامية» اتهموا بقتل رائد شرطة في محافظة السويس في ثمانينات القرن الماضي. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في «الجماعة الإسلامية» محمد ياسين ل «الحياة» إن «القرار الرئاسي شمل إطلاق كل من حسن خليفة وأحمد عبدالقادر وشعبان هريدي المتهمين في قتل رائد شرطة أثناء تبادل إطلاق النيران في الثمانينات». وأوضح ياسين أن المعفو عنه الرابع متهم في القضية ذاتها، لكنه أشار إلى أن «قرار العفو لم يصل بعد إلى مصلحة السجون في وزارة الداخلية». وأضاف أنه تبلغ بأسماء المعفو عنهم من الرئاسة. وأشار إلى أن «حديثاً جرى مع مؤسسة الرئاسة للعفو عن قيادات الجماعة الإسلامية المحكومين بالإعدام والسجن المؤبد، وعلى رأسهم مصطفى حمزة ورفاعي طه وعثمان السمان وأيضاً محمد شوقي الإسلامبولي، لكن الرد جاء بأن الأمر في يد النائب العام ما دام القضاء لا يزال يحقق في الاتهامات الموجهة إلى هؤلاء». ولفت ياسين إلى أن قيادات في «الجماعة الإسلامية» ستخضع لمحاكمة جديدة الأسبوع المقبل أمام محكمة جنايات بني سويف لتعاد محاكمتها في كل التهم المنسوبة إليها، مشيراً إلى أن «الدفاع عن القيادات سيطلب إطلاق سراحها على ذمة القضية إلى حين الإطلاع على أوراقها البالغ عددها 30 ألفاً». وأضاف أن «الرئاسة أوضحت أنه لا يمكن العفو عن متهمين يخضعون للمحاكمة وأن الأمر بيد النائب العام». من جهة أخرى، استأنف «جهاديون» مصريون في الخارج عودتهم إلى مصر بعد فترة توقفت فيها رحلات العودة إلى حين اتضاح الاتجاه السياسي للبلاد، خصوصاً بعد أن صعد رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق إلى المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة، ما دعا هؤلاء إلى التمهل في العودة خشية فوز شفيق والبطش بهم، لكن فوز محمد مرسي جعلهم يحسمون أمرهم بالعودة إلى مصر. وعاد إلى القاهرة الجمعة الماضي القيادي في «الجماعة الإسلامية» علاء كمال الذي قضى أكثر من 20 عاماً خارج مصر، غالبيتها في السعودية رغم أن لا أحكام قضائية ضده، لكنه كآلاف غيره من أبناء الحركة الإسلامية هربوا من مطاردة الأجهزة الأمنية لهم في عهد النظام السابق. وقال ياسين إن القيادي في «الجماعة الإسلامية» علاء عبدالغني سيعود من السودان يوم 30 حزيران (يوليو) الجاري بعد أكثر من عقدين قضاهما خارج مصر، مشيراً إلى أن عبدالغني محكوم ب7 سنوات في قضية «العائدون من ألبانيا» وأنه ترك «الجماعة الإسلامية» أثناء سفره وانضم إلى جماعة «الجهاد».