اضرم جندي اسرائيلي سابق يستخدم كرسيا متحركا النار في نفسه عند محطة للحافلات الاحد ليصاب بحروق خطيرة وذلك بعد يومين من وفاة محتج متأثرا باصابات ناجمة عن حادث مماثل. وقالت الشرطة ومسعفون ان الرجل في الخمسينيات من العمر واضافوا ان المارة اخمدوا النيران التي اشعلها في نفسه على طريق قرب تل ابيب. واصيب الرجل بجروق بنسبة اكثر من 80 بالمئة من جسده. وقال دودي جيلبوا وهو عضو في جماعة للجنود الاسرائيليين السابقين المقعدين وعلى معرفة بالرجل المصاب "قصته صعبة ولم تكن اوضاعه النفسية والاقتصادية على ما يرام." واضاف جيلبوا لراديو اسرائيل انه والرجل المصاب دخلا في نزاع مع السلطات المسؤولة عن اعادة تأهيل الجنود السابقين المصابين ومساعدتهم. وتابع "لا نريد ان نفقد زملاءنا بهذه الطريقة" مرددا مخاوف الكثيرين في اسرائيل من تكرار حادثة وقعت يوم 14 يوليو تموز عندما احرق المحتج موشيه سيلمان نفسه اثناء مسيرة ضد ارتفاع اسعار السكن والغذاء. وتوفي سيلمان (57 عاما) متأثرا بجراحه يوم الجمعة وهز ما اقدم عليه الرأي العام في اسرائيل. وفقد سيلمان منزله واصبح مفلسا بعدما عجز عن سداد ديون مستحقة لمؤسسة التأمين الوطنية الاسرائيلية بعد دخوله في مشاريع تجارية فاشلة. وترك سيلمان رسالة اتهم فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير المالية يوفال شتاينتز "بالأخذ من الفقراء واعطاء الاغنياء". ووصف نتانياهو ما قام به سيلمان بأنه "مأساة انسانية كبيرة" خلال تصريحات له الاسبوع الماضي.