شهد مكتب العمل النسائي في المنطقة الشرقية، إقبالاً «كثيفاً» من قبل نساء، للاطلاع على الوظائف المطروحة. وبلغ عدد المراجعات يوم الأربعاء الماضي، أكثر من 60 مراجعة، خلال ساعات الصباح فقط، بهدف الاطلاع على الوظائف، وتحديداً وظيفة «كاشيرة»، و»بائعة في محال المستلزمات النسائية». فيما لا يتجاوز المعدل اليومي للمراجعات في الأيام الأخرى 35 مراجعة. وكشف مصدر في مكتب العمل في الشرقية، عن «خطة تم وضعها، تتماشى مع قرارات الوزارة لناحية التوظيف، وزيادة فرص العمل وتوسعتها». وحول التعامل مع المراجعات، أكد المصدر، في تصريح ل«الحياة»، أنه «يتم التعامل بحسب الاشتراطات والتعليمات، ويتم إنهاء طلبات المتقدمات في غضون دقائق، إذا تمت الموافقة المبدئية على العمل، من قبل الطرفين: المتقدمة، وصاحب العمل». وأشارت مراجعات لمكتب العمل، من طالبات فرص وظيفية، إلى أن طبيعة الوظائف المطروحة، «تتناسب مع طبيعتنا كنساء، خصوصاً أن العمل في مجال البيع، سواءً مواد غذائية، وملابس، ومستلزمات نسائية في شكل عام، وما يضمن العمل هو الحقوق التي تم طرحها في عقود العمل». وقالت منى سعيد، وهي (إحدى مراجعات مكتب العمل): «لم يعد عمل المرأة كالسابق؛ يتطلب من الشركات افتتاح أقسام نسائية. وهذا الأمر ساعدنا على سرعة التوظيف والقبول في العمل». واعتبرت منى، وهي تحمل شهادة بكالوريوس في اللغة العربية منذ سنوات، اشتراطات العمل «مرنة كثيراً، وبخاصة في السنوات الأخيرة». وقالت: «إن مكتب العمل يطبق قوانين صارمة في حق المُخالفين، من أرباب العمل، من خلال حملات تفتيش وزيارات فرق تفتيش إلى موقع العمل». وذكرت المراجعة أفنان ياسين، أن «الزحام مستمر في مكتب العمل، بعد أن أعلنت شركات كبرى عن وظائف شاغرة»، لافتة إلى أن مكتب العمل النسائي «قام بتطبيق خطة تنظيمية لاستقبال عدد معين من المراجعات في شكل يومي، ولوحظ أن أعداد المتقدمات ارتفع قبل شهر رمضان، لزيادة ضغط وزارة العمل على أصحاب الشركات، إضافة إلى توفر فرص وظيفية بشكل مضاعف عن السابق. كما أن مكاتب العمل تستقبل الشكاوى، في حال عدم التوظيف، أو الالتزام ببنود العقد». يُشار إلى أن إحصائية صدرت في العام 2010، كشفت عن تسجيل نحو 13 ألف فتاة سعودية رسمياً ضمن العاطلات عن العمل في المنطقة الشرقية. ورصدت الإحصائية 6899 فتاة على قائمة الانتظار من المُسجلات في مكتب العمل النسوي في الشرقية، منذ العام 2005. فيما سجل مركز سيدات الأعمال في «غرفة الشرقية»، ستة آلاف فتاة تنتظر الحصول على فرصة وظيفية، من خلال الغرفة، التي تنظم برامج لتشغيل السعوديات العاطلات عن العمل في القطاع الخاص. وأشارت الإحصائية إلى أن مكتب العمل في الدمام تمكن من توظيف 2635 فتاة سعودية، من إجمالي عدد المسجلات من طالبات العمل في الشرقية، منذ افتتاح القسم النسوي في العام 2005، البالغ عددهن 9534 مُسجلة في قائمة الانتظار. إلا أن الإحصاءات اختلفت في العام 2011، إذ تمكنت الوزارة من توفير 50 ألف وظيفة خلال تسعة شهور. وكان نصيب الشرقية منها أكثر من 10 آلاف وظيفة.