يدخل المتعاملون في السوق المالية السعودية مرحلة إعادة ترتيب محافظهم الاستثمارية بعد إعلان الشركات المساهمة المدرجة في السوق نتائجها المالية عن الربع الثاني من العام الحالي، ومجمل أعمالها عن النصف الأول، بالتخلص من أسهم الشركات التي لم تأتِ نتائجها بحسب التوقعات، وإعادة أسهم الشركات التي ستوزع أرباحاً على المساهمين، وفي الجهة المقابلة ستكون أسهم الشركات الصغيرة وجهة المضاربين، للاستفادة من فروق أسعار الشراء والبيع، إذ يستطيع المضاربون تحريك أسعارها بسيولة محدودة، بخلاف أسهم الشركات الكبيرة التي يكون تأثير المضاربات فيها محدوداً. واستهل مؤشر السوق السعودية تعاملات الأسبوع على ارتفاع، وأنهاه على ارتفاع بنسبة 0.6 في المئة لكل منهما، بينما جاء أداء المؤشر في الجلسات الثلاث المتبقية سلبياً، لتكون محصلة أداء المؤشر الأسبوع الماضي سلبية بنسبة بلغت 0.47 في المئة، تعادل 31.32 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6628.26 نقطة، في مقابل 6659.58 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، وكان المؤشر هبوط دون مستوى 6600 نقطة في جلسة الثلثاء الماضي، وهي المرة الأولى في الجلسات الأربع السابقة، وبحذف الخسارة الأخيرة، تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 211 نقطة، نسبتها 3.28 في المئة، بينما بلغت خسارة المؤشر العام الماضي ما نسبته 3.07 في المئة.وفقدت الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي 7.6 بليون ريال (بليوني دولار)، نسبتها 0.58 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.315 تريليون ريال (351 بليون دولار)، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 94 شركة، من أصل 155 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 50 شركة، وحافظت أسهم 11 شركة على أسعارها نهاية الأسبوع السابق. وبتأثير تذبذب الأسعار الأسبوع الماضي، سجلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء، إذ تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 21 في المئة، إلى 28 بليون ريال (7.47 بليون دولار)، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 20 في المئة، إلى 1.42 بليون سهم، نُفّذت من خلال 712.8 ألف صفقة، بنسبة تراجع 20 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات 10 قطاعات من السوق الأسبوع الماضي، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» بنسبة هبوط 3.32 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» المتراجع 2.73 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.44 في المئة، وجاءت خسارة مؤشر «المصارف» الأقل بين القطاعات بنسبة 0.19 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 5 قطاعات، أكبرها صعوداً مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد 2.27 في المئة، ليرفع مكاسبه في 2012 إلى 24 في المئة، تلاه مؤشر «التجزئة» المرتفع 0.82 في المئة، وكانت أقل زيادة سجلها مؤشر «الطاقة» بنسبة 0.02 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال تعاملات الأسبوع الماضي، فكان سهم «ثمار» الذي ارتفع بنسبة 16.70 في المئة، إلى 26.90 ريال، من تداول 5.8 مليون سهم، تلاه سهم «سلامة» المرتفع 10.26 في المئة، وصولاً إلى 41.90 ريال، وحقق سهم «دار الأركان» أكبر سيولة متداولة بلغت 2.79 بليون ريال، نسبتها 10 في المئة، من تداول 319 مليون سهم، نسبتها 22 في المئة، ارتفع سعره خلالها 8 في المئة، إلى 8.80 ريال، تلاه سهم «الإنماء» بقيمة متداولة بلغت 2.64 بليون ريال، صعدت بسعره إلى 13.20 ريال، بنسبة صعود 0.38 في المئة، وهبط سهم «سابك» بنسبة 0.57 في المئة، إلى 86.75 ريال.