يترقب المتعاملون في السوق المالية السعودية اتجاه أسعار الأسهم، بعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق عن الربع الأخير، ومجمل أعمالها عن العام الماضي، يأتي هذا بعد أن شهدت الأشهر الأربعة الأخيرة عمليات تجميع، خصوصاً في أسهم الشركات الكبيرة، أدت إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 11 في المئة، وتخطيه مستوى 6700 نقطة خلال جلسات الأسبوع الماضي، في مقابل 6001 نقطة في 25 آب (أغسطس) الماضي، فيما يتوقّع محللون أن تكون أسهم الشركات الصغيرة وجهة المضاربين في الفترة المقبلة، بعد هبوط أسعار أسهم 11 شركة دون قيمتها الدفترية (بحسب إغلاق الأسبوع الماضي)، وهبوط أسعار 8 شركات دون قيمتها الاسمية (10 ريالات للسهم). وعلى رغم النتائج الإيجابية التي حققتها المصارف والشركات، إلا أن موجة البيع استمرت معظم جلسات الأسبوع الماضي، ولا يقابلها طلب بالمعدل نفسه، ما أدى إلى هبوط مؤشر السوق في آخر 3 أيام، لينهي تعاملات الأسبوع مسجلاً خسارته الأسبوعية الأولى، بعد 7 أسابيع من الصعود المتتالي، فيما بلغت خسارة المؤشر الأسبوع الماضي 59.45 نقطة، نسبتها 0.89 في المئة، ليستقر المؤشر عند 6657.73 نقطة، في مقابل 6717.18 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، لتتقلص مكاسب المؤشر في 2011 إلى 37 نقطة، نسبتها 0.56 في المئة. وأنهت أسهم 103 شركات تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع في أسعارها من أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 36 شركة، واستقرت 6 شركات عند أسعارها السابقة نهاية الأسبوع السابق، لتهبط القيمة السوقية للأسهم إلى 1.33 تريليون ريال (357 بليون دولار)، بتراجع قدره 11.7 بليون ريال (3.12 بليون دولار). وجاء أداء السوق حول معدلاته السابقة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 19.26 بليون ريال (5.13 بليون دولار)، بزيادة نسبتها 2.77 في المئة، فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 367.8 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 1 في المئة، بينما تراجعت الكمية المتداولة إلى 746.6 مليون سهم، بنسبة تراجع 11 في المئة، وهبط متوسط حجم الصفقة إلى 2030 سهماً، بنسبة 12 في المئة. ونتيجة لهبوط أسعار 71 في المئة من الأسهم، تراجعت مؤشرات 13 قطاعاً من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة 3.2 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» المتراجع 3 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.86 في المئة، بينما ارتفع مؤشر «المصارف» بنسبة 0.41 في المئة، ومؤشر «الاستثمار الصناعي» 0.11 في المئة. وتصدر سهم «الكيميائية السعودية» الأسهم الرابحة، بزيادة نسبتها 9.46 في المئة، وصولاً إلى 46.30 ريال، في المقابل سجل سهم «مجموعة المعجل» أكبر خسارة بلغت نسبتها 9.50 في المئة، ليهبط سعره إلى 17.15 ريال. واستحوذ سهم «سابك» على 18 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 3.44 بليون ريال، تراجع سعره خلالها إلى 107.25 ريال، بنسبة تراجع 0.92 في المئة، فيما حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 80 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، فقد سعره خلالها 0.47 في المئة من قيمته إلى 10.60 ريال.