دبي – أ ف ب باعت دار كريستيز اللندنية العريقة أعمالاً فنية بأكثر من 6.4 ملايين دولار في مزادين خاصين بالأعمال العربية والإيرانية والتركية بدبي، معززة قيمة فنون المنطقة في سوق الفنون العالمية، وخصوصاً موقع الفنان المصري محمود سعيد الرائد. وباعت الدار 91% من الأعمال المعروضة في مزادين منفصلين الثلاثاء والأربعاء، على ما أعلنت كريستيز الخميس. وبلغ إجمالي المبيعات 6.402 ملايين دولار. وقال المدير التنفيذي لدى كريستيز الشرق الأوسط، ورئيس المزاد مايكل جحا، في تصريحات صحافية: “حقق مزاد الأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة الذي انعقد على مدار يومين نتائج رائعة ومشجِّعة في مؤشر آخر على المكانة الراسخة لسوق الأعمال الفنية بمنطقة الشرق الأوسط وآفاقها الواعدة في الأمد البعيد”. واكتظت قاعة غودولفين في فندق أبراج الإمارات الفاخر بالمزايدين المخضرمين والجدد من كافة أنحاء العالم. وبالرغم من أن رقم المبيعات بلغ مستويات أعلى في مزادات سابقة لكريستيز في دبي منذ انطلاق نشاطها في المنطقة العام 2006، إلا أن المزايدين الأخيرين يعكسون استمرار شهية المقتنين للأعمال الشرق أوسطية التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وشهد المزاد الثاني بيع سبعة أعمال فنية تبرع بها فنانون عرب دعماً لبرناج الأغذية العالمي، وقد بيعت هذه الأعمال ب46 ألف دولار. وبيعت لوحة الفنان المصري الحداثي محمود سعيد (1897 – 1964) “مرسى مطرح قرب حمامات كليوباترا” بستمائة وألفي دولار، بينما بيعت لوحته الصغيرة “ميناء بيروت” التي تضج بزرقة وحمرة القرميد، بثلاثمئة وألفي دولار. وسعيد يعد أغلى فنان عربي، إذ بيعت لوحته “الدراويش” في مزاد لكريستيز العام 2010 ب2.54 مليون دولار أمريكي، لتصبح أغلى لوحة لفنان عربي حديث على الإطلاق. كما كرس الفنان العراقي الشاب المقيم في نيويورك أحمد السوداني (35 عاماً) نفسه ظاهرة حقيقية في سوق الفنون. وبيعت لوحة له غير معنونة ب386 ألف دولار. وذاع صيت السوداني عالمياً مع توجه عدد كبير من كبار المقتنين لشراء أعماله. ولم يتم الكشف عن هوية معظم الأطراف الشارية. وحقق الفنان المصري عادل السيوي رقماً قياسياً له، وبيعت لوحة له تحمل عنوان “الأزرق والأحمر” ب158 ألف دولار، كما بيعت لوحة صغيرة للعراقي جواد سليم بعنوان “الحدائق الخلفية” ب182 ألف دولار وتماشياً مع توجهات السنوات الأخيرة، حققت أعمال اللبنانيين بول غيراغوسيان، وصليبا الدويهي، وشفيق عبود، نتائج جيدة، وكذلك أعمال السوريين فاتح المدرس، ولؤي كيالي. ولم تنظم الدار هذا الموسم مزاداً على المجوهرات كما جرت العادة. وكانت كريستيز فتحت مكتباً دائماً لها في دبي عام 2005، وبدأت في العام التالي بتنظيم مزادات ساهمت في شكل كبير في نمو سوق الفنون وأسعار الأعمال الفنية في الشرق الأوسط. وتوسع نشاط كريستيز في السنوات الأخيرة ليشمل أبوظبي، والدوحة، وهما المدينتان اللتان تتنافسان على لقب عاصمة الثقافة العربية. أ ف ب | دبي