بدأت أمانة الأحساء، توزيع نحو 100 ألف عبوة كرتونية، على المزارعين، خاصة بالرطب. وقال أمين الأحساء بالإنابة المهندس عبدالله العرفج: «إن الحملة، التي تنفذها إدارة الخدمات، تتزامن مع موسم جني الرطب»، لافتاً إلى أن العبوات «مصنوعة من مادة الكرتون، وهي صديقة للبيئة». وأضاف أن «اختيار العبوة الكرتونية من بين أصناف العبوات الأخرى يُعد الأفضل صحياً، نظراً لامتصاصه جميع كميات المياه والرطوبة الزائدة في المحصول». وأبان العرفج، في تصريح صحافي، أن عدداً من اللجان التابعة لإدارة الخدمات، قامت بتوزيع أكثر من 5000 عبوة في المرحلة الأولى، خلال الأسبوع الأول من موسم جني الرطب، على المزارعين والمتعاملين في بيع الرطب، في مختلف الأسواق والمحال التجارية في الأحساء، من حجم اثنين كيلوغراماً مجاناً، في مدينتي الهفوف والمبرز، وفي السوق المركزي. كما سيتم توزيع الكمية ذاتها على عدد من القرى والأسواق الشعبية». وذكر أن «عدداً من تجار التمور بدأوا في توفير ثلاجات خاصة، لتبريد التمور وتخزينها، بدرجات الحرارة المناسبة للتمور، ما ساهم في حفظها بجودة على مدار العام، بعيداً عن الظروف المناخية والآفات الحشرية». وأشاد عدد من المتسوقين في هذه الخطوة «الجيدة»، التي «تحفظ محصول الرطب من أضرار عوامل البيئة، وكذلك حفظه في شكل جيد، حتى يصل إلى المستهلك». فيما طالب عدد من المستهلكين، ب «إعادة درس عملية تصدير هذا المنتج الهام الذي تتميز به الأحساء، والتقليل من تصديره إلى الدول المجاورة، وتنظيم طرق التصدير العشوائي، التي لها تأثير كبير من ناحية السعر والجودة»، مؤكدين أنها «ستؤثر حتماً على توافر الرطب بكميات تحافظ على استقرار الأسعار، وبخاصة في شهر رمضان المبارك، إذ تجد رواجاً من قبل المجتمع». وذكر المزارع عبدالله المسلمى، أن أسعار الرطب هذا العام «بدأت ب45 ريالاً ل «الغر»، منذ نحو شهر. والآن أصبح ب10 ريالات. بينما بدأت قيمة «الخلاص» ب60 ريالاً. والآن تصل قيمة الصندوق إلى 20 ريالاً. و»الشيشى» تصل قيمته إلى 15 ريالاً للكرتون الواحد، سعة اثنين كيلوغراماً»، متوقعاً أن تشهد مبيعات «الرطب» إقبالاً كبيراً في شهر رمضان المبارك. يُشار إلى أن الإحصاءات السنوية في الأحساء، تشير إلى أن الرطب تمثل نحو 15 في المئة، فيما تمثل التمور النسبة الباقية، باعتبار أن فترة بقاء التمور صالحة للتناول لمدة زمنية أطول، مقارنة بالرطب، التي لا تتجاوز فترة بقائها فترة وجيزة، بدءاً من جنيها مروراً بتسويقها.