الطغيان أشرس من النمر ذات مرة كان كونفوشيوس ماراً بجبل تاي، حين سمع امرأة تنوح بمرارة فيما كانت واقفة أمام قبر. فقال لها: «عند سماع عويلك تبدين حزينة حزناً شديداً»، أجابت المرأة: «نعم لقد قتل نمر والد زوجي والتهمه، ثم واجه زوجي القدر نفسه، والآن ثمة نمر آخر ابتلع ابني». حين سمع كونفوسيوس ذلك سألها، إذاً لماذا لا تغادرين هذا المكان؟ أجابته المرأة: لأنه لا يوجد هنا حكم طاغ. التفت حينها كونفوشيوس إلى تلاميذه، وقال: ألم تذكروا هذا أيها الشباب؟ الطغيان أشرس من النمر». أصبحت هذه العبارة تستعمل لاحقاً، لتحذير الحكّام من ضرورة عد التصرف بطريقة استبدادية، وانتقاد الحكومات التي تقمع شعوبها. تخدعني فأخدعك في العام 594 قبل الميلاد، هاجم جيش ولاية «تشو» ولاية سونغ، لكنه لم يستطع تحقيق النصر، ووجد نفسه في معركة طويلة ومستنزفة. بدأ المجتاحون يبنون المنازل ويزرعون الأراضي، ليظهروا أنهم يستعدون لحرب طويلة. علم حاكم سونغ بذلك، وأرسل هوا يوان أحد كبار ضباطه، ليتسلل إلى مخيم تشو في الليل. أيقظ هوا يوان قائد الجيش في تشو زي فان، وقال له: «إن وضع ولاية سونغ ميؤوس منه، ويفضل شعبها الموت على الاستسلام». لكنه أضاف: «إنه إذا تراجع جيش تشو، فيمكن عقد الصلح». قبلت تشو بالاقتراح، وتراجع جيشها بعد عقد الصلح بين حاكمي تشو وسونغ، واتفقا على مبدأ لا تخدعني كي لا أخدعك. و سلم هوا يوان نفسه إلى تشو كرهينة، وبذلك انتهت الحرب. لاحقاً، تحولت هذه العبارة إلى العكس، وأصبحت تخدعني فأخدعك. وهي تستعمل لوصف الأشخاص الذين يشككون في بعضهم البعض. *** لا تتجهم، أنت لا تعلم من سيقع في حب ابتسامتك. ماذا ستفعل حينما يكون الشخص الوحيد القادر على مسح دموعك، هو من جعلك تبكي؟ كل الأمور على ما يرام في النهاية، إن لم تكن كذلك فتلك ليست النهاية.