اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد «أعداء» بلاده أمس، بشنّ «حرب ضروس» عليها، متعهداً «عدم التراجع قيد أنملة»، فيما أكد سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي على أن طهران «لا تحتاج إغلاق» مضيق هرمز، للدفاع عن مصالحها في الخليج. وقال نجاد: «نخوض الآن حرباً، سنقدّم توضيحات في شأنها قريباً، لأن الكشف عنها الآن سيُسعد الأعداء وبعض الانتهازيين الذين لا يواكبون الحكومة». وأضاف: «ثمة حرب ضروس شنّها أعداء الشعب والثورة في إيران. لكن أطمئن الشعب الإيراني إلى أن الحكومة لن تتراجع قيد أنملة، في دفاعها عن حقوقه وقيمه ومبادئه أمام القوى المعادية التي هي الآن في طور الزوال، ولو عبأت ماضيها ومستقبلها، وواكبها بعضهم في داخل البلاد». وزاد: «يوجّه العدو ضربة للشعب الإيراني، خطوة خطوة، لكنه في المقابل يتلقى ضربات أقوى وأشدّ». في غضون ذلك، شدد رضائي على أن إيران «لا تحتاج إغلاق مضيق هرمز»، مضيفاً: «يمكننا في سهولة الدفاع عن مصالحنا، من دون» إغلاق هرمز. وزاد: «العالم الغربي بقيادة الاستكبار، أصيب بوهم ضد إيران، بدل انتهاج منطق الحوار». ونبّه إلى أن بلاده «تحتاج الآن الوحدة والتلاحم الوطني، لإحباط أي مؤامرة ودسيسة مقيتة للعدو». وكان قائد بحرية «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي حذر الولاياتالمتحدة وحلفاءها، من أن «أمنهم سيتعرّض لخطر جدي، إذا هُدِّد الأمن القومي لإيران». وأضاف: «نشهد تحركات عسكرية خفيفة في المنطقة، وإيران ترصد في منتهي الدقة كلّ تحركات العدو، وقواتها اتخذت كل الاستعدادات لمواجهة أي عمل عسكري طارئ». رفسنجاني إلى ذلك، أسِف رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، للوضع السياسي والاقتصادي والثقافي في البلاد. وقال خلال لقائه ناشطين سياسيين: «ما يزعج الشعب، وخصوصاً الشباب، أكثر من المشاكل الاقتصادية، هو التلوّث المتنامي للمجتمع بالأكاذيب والاتهامات والفساد والتمييز». وعزا الوضع السائد في إيران، إلى «سوء الإدارة»، قائلاً: «التهديدات والعقوبات لن تضرّ بنا، إن امتلكنا إدارة وصنع قرار سليمين، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية». في غضون ذلك، حضّت واشنطنطهران على إطلاق كلّ «المعتقلين السياسيين» الذين تحتجزهم. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند: «إننا قلقون بعد معلومات تفيد بأن الوضع الصحي للناشط الكردي محمد صديق كابودوند، والناشطة في حقوق الإنسان نرجس محمدي، وكلاهما معتقل، يتدهور في سرعة». وذكّرت بأن كابودوند «مُضرب عن الطعام منذ 26 أيار (مايو)» الماضي. وأشارت نولاند إلى امتلاك بلادها «معلومات» تفيد بأن الناشطَين «في وضع حرج»، مضيفة أن الولاياتالمتحدة «تدعو السلطات الإيرانية إلى الإفراج فوراً عن كلّ المعتقلين السياسيين، واحترام قوانينها الخاصة وواجباتها الدولية التي تضمن حرية التعبير والمعتقد الديني والرأي والتجمع لكلّ مواطنيها».