شنّ المؤلف والمنتج ندا الظفيري هجوماً على الدراما السعودية، كونها لا تحمل استراتيجية عمل واضحة، وكذلك على عدد من المنتجين يعملون من دون رؤية ولا يظهرون إلا قبل رمضان بفترة قصيرة ويغيبون بقية أشهر العام، مشيراً إلى أن الدراما الكويتية وحجم الطلب عليها في القنوات الفضائية، بعكس السعودية، التي تُطلب من فضائيات غير سعودية لأجل المعلن وليس لأجل المحتوى، معتبراً أن الإنتاج السعودي لا يتجاوز الطابع المحلي. ورفع الظفيري، راية التحدّي بعمله «نساء من زجاج»، الذي ستعرضه «القناة الأولى»، كونه يعدّ لوناً جديداً على الدراما السعودية ويحمل إمكانات مؤهلة لتسجيل حضورها بشكل قوي، من دون أن ينفي حضور الجرأة في العمل من ناحية تناول القضايا وأسلوب طرحها، «كنا جريئين في الطرح، لكن لم نتجاوز الخطوط الحمراء، ومن لا يعي الثقافة المحلية ومن يغيّب المرأة ولا يقدّرها سنصطدم معه، والجرأة ليس بالتعرّي، وإنما بالحديث عن قضايا حساسة، ونراهن كثيراً على هذا العمل الذي أتاح له التلفزيون السعودي المساحة وقدّم له التعميد كأول مسلسل في هذا العام». وقال الظفيري خلال المؤتمر الذي عُقد في مقر جمعية المنتجين السعوديين أول من أمس: «نتقبل النقد للعمل بعد عرضه، ونأمل أن يجد صدى إيجابياً لدى الجمهور والنقاد، فقضايا المرأة حساسة ويصعب الحديث عنها، وعملنا في «نساء من زجاج» إلى تقديمها وإظهار أجزاء من معاناتها، وأردنا أن ننطلق من التلفزيون السعودي حتى نؤكد للجمهور المحلي أن هناك قدرات هائلة تستحق التقدير، وقادرة على تناول عدد كبير من القضايا بشكل درامي جيد، وكذلك حرصنا على تقديم مجموعة من المواهب في العمل». وعن حذف بعض المشاهد من عمل «نساء من زجاج»، يأتي بينها مشهد قيادة إحدى الممثلات للسيارة في أحد شوارع الرياض، أوضح أن التلفزيون السعودي لم يُبلغ القائمين على العمل بحذف أية مشاهد، مؤكداً أن الجرأة في المشاهد جاءت لكون النصوص تفرض ذلك. واعتبرت الممثلة أمل حسين أن مسلسل «نساء من زجاج» أسهم في إعادتها للدراما بعد غياب، مضيفة: «قضايا العمل لم يتم التطرّق لها من قبل، والدراما المحلية أفرطت كثيراً في التركيز على الأعمال الكوميدية، على رغم أنها متقاربة في معظمها، ونأمل أن يسجّل هذا العمل حضوره ويجد المتابعة». وأوضح الممثل عبدالعزيز السكيرين، أن العمل واقعي في طرحه، ويلامس مشكلات عدة في المجتمع السعودي والخليجي، مؤكداً حرص فريق العمل على تقديم القضايا بالشكل المناسب. أما الممثل محمد المنصور، فوجد أن المشكلات التي يعمل مسلسل «نساء من زجاج» على تناولها، تتطلب إيجاد الحلول لها وتقديمها في الدراما سعياً إلى علاجها. وشدد الممثل أحمد العليان على ضرورة ملامسة حياة المجتمع السعودي بمختلف قضاياه، «العمل يناقش قضايا النساء عموماً، والمطلقات خصوصاً، ونظراً إلى ارتفاع نسبة الطلاق في المملكة، فالأمر يحتاج إلى مناقشة هذه القضية». وقال الممثل عبدالإله المتعب الذي يشارك للمرة الأولى في عمل تراجيدي: «العمل فتح الباب للكثير من المواهب، واستطعنا أن نتعاون في طرح أفكار مهمة وتقديمها بشكل جريء».