طمأن بيان لديوان البلاط السلطاني العماني أمس، العمانيين إلى صحة السلطان قابوس بن سعيد الموجود حالياً في ألمانيا لإجراء فحوصات «عادية». وجاء البيان بعد انتشار إشاعات عن تدهور صحة السلطان تم تداولها على نطاق واسع، ما أثار بلبلة وشكوكاً، خصوصاً أن مسقط تشير للمرة الأولى إلى صحة السلطان في بيان صدر عندما غادر البلاد قبل نحو شهر، إذ أشار إلى أنه سيجري فحوصات طبية. وجاء في البيان الثاني أن قابوس «في صحة طيبة بعد أن أجرى الفحوصات الطبية التي سيتابعها في الفترة المقبلة وفق جدول طبي محدد»، مشيراً إلى أنه «يقضي إجازته في منزله في ألمانيا ويدير شؤون وطنه، موجهاً ومتابعاً كل مسارات التنمية في مختلف بقاع الوطن حتى عودته». ويحكم السلطان قابوس الذي يكمل في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل الرابعة والسبعين، منذ 44 عاماً، إذ تولى الحكم في 23 تموز (يوليو) من عام 1970، خلفا لوالده سعيد بن تيمور، ويحظى بتقدير كبير بين أبناء شعبه وأكسب السلطنة احتراماً خارجياً لثبات سياساته الداعية إلى عدم التدخل في شؤون الآخرين، ونجح في إدارة بلاده خلال احتجاجات 2011 وأجرى تغييرات واسعة لاقت قبولاً كبيراً بين مختلف أطياف الشعب العماني.