نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجود فيتو أميركي أمام المصالحة الفلسطينية التي ربطها ببدء الانتخابات، وأعلن أن قرار التوجه إلى الأممالمتحدة سيتخذ بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في قطر الأحد المقبل. وجاءت تصريحات عباس بعد لقائه الرئيس المصري محمد مرسي أمس في القاهرة حيث استعرض الرئيسان القضايا التي تهم الفلسطينيين ومصر. وأعلن عباس أن الأبواب موصدة أمام المسار السياسي مع إسرائيل وليس هناك أية اتصالات ثنائية، لافتاً إلى أن «أي اتصالات لا تعدو مجرد علاقات عامة بين الجانبين (...) ولا نريد أن نقطعها». ولفت الرئيس الفلسطيني إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى الدعم والمساعدات التي قدمتها بعض الدول العربية خصوصاً السعودية. ونفى عباس وجود فيتو أميركي أمام المصالحة، وربطها بإطلاق عملية الانتخابات، وقال: «لا نعرف أسباب تعطيل حركة حماس إجراءات تسجيل الناخبين في غزة. وحينما تستأنف عملية التسجيل فإننا جاهزون لاستكمال المصالحة الوطنية»، لافتاً إلى أن الأوضاع الداخلية في حركة «حماس» لها تأثير مباشر في تعطيل المصالحة التي تتزامن فيها الانتخابات الداخلية للحركة مع الحراك في ملف الانتخابات الفلسطينية. وأضاف عباس: «نحن لا نطالب الرئيس مرسي بالضغط على أي طرف ضد الآخر، لأن مصر لديها رؤيتها كما أنها تنظر إلى القضية الفلسطينية كقضية أمن قومي لها». ولفت إلى «الدور المهم لمصر، ولا يمكن أحداً أن ينكر بأن ما يجري في الأرض الفلسطينية يعكس نفسه على مصالح مصر القومية والإقليمية». وشدد عباس على أهمية رفع الحصار عن قطاع غزة، لافتاً إلى أنه بحث هذا الأمر مع القيادة المصرية. ورداً على سؤال ل «الحياة» حول احتمالات التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب عضوية فلسطين في ظل وجود فيتو أميركي أجاب إن «أميركا تعتبر أنه ليس من الضروري أن يتوجه الفلسطينيون في الوقت الحالي لطلب العضوية، ولكننا نعتبر ذلك ضرورياً وسنتخذ القرار بالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية التي ستعقد اجتماعها الأحد المقبل». وأضاف إن السلطة الفلسطينية مستعدة لأي تحقيق من أجل كشف حقيقة استشهاد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.