أعلن «الحرس الثوري» الايراني أمس، انه سينفّذ مناورات بحرية قريباً، معتبراً أن الولاياتالمتحدة «ستعجز» عن نزع ألغام قد تزرعها طهران في مياه الخليج، إن اندلعت حرب بسبب برنامجها النووي. في المقابل، حضّ وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا «الايرانيين على إدراك أن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي سيحملانهم المسؤولية المباشرة عن أيّ عرقلة للشحن في المنطقة، من إيران أو أيّ من وكلائها». وأضاف: «الولاياتالمتحدة مستعدة تماماً لأي طارئ. استثمرنا في القدرات، لنتمكن من إحباط محاولة إيران وقف الشحن في الخليج، إذا اتخذت قراراً في هذا الشأن». وقال الأميرال جواد مشيدي، مساعد قائد بحرية «الحرس»، إن «بحرية الحرس ستنفّذ مناورات في المستقبل القريب، وحُضّرت المعدات والقوات اللازمة لها»، مؤكداً أن «بحرية الحرس ستستعرض مجدداً قوتها وقدراتها في الدفاع عن حدود البلاد، وتأمين الأمن القومي أمام التهديدات المحتملة للأعداء». أما الجنرال محمود فهيمي، مسؤول عمليات القوات البحرية في «الحرس»، فقال: «الأميركيون يتكلمون كثيراً، لكن لا شك لدينا أنهم سيكونون عاجزين عن تنفيذ عملية إزالة الغام كما يجب» من هرمز. وأضاف: «تملك ايران خبرة كبيرة جداً في مجال الألغام، بفضل خبراء أكفاء، وإنتاج مهم» من الألغام. يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولاياتالمتحدة وحوالى 20 بلداً ستنفذ في أيلول (سبتمبر) مناورات لإزالة الألغام قرب الخليج، هدفها «ضمان حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الأوسط». وعزّزت البحرية الاميركية أخيراً قدراتها في نزع الألغام في الخليج، اذ نشرت قاعدة بحرية عائمة لتأمين دعم لوجستي في هذا الشأن، كما ضاعفت عدد كاسحات الألغام إلى ثمان، ونشرت أربع مروحيات وغواصات غير مأهولة كاسحة للألغام. وسخر فهيمي من الغواصات، معتبراً أن الولاياتالمتحدة «ضعيفة إلى حد استخدام غواصات من دون طاقم، لنزع الألغام». الى ذلك، اعتبر الجنرال علي أشرف نوري، وهو المعاون السياسي في «الحرس»، أن العقوبات التي فرضها الغرب على ايران بسبب برنامجها النووي، هدفها «جعل الايرانيين ينتفضون ويسقطون النظام». تزامن ذلك مع إقرار نادر لرئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، بأن العقوبات سبب 20 في المئة من المشاكل الاقتصادية التي تعانيها البلاد. وقال خلال لقائه مراجع تقليد في مدينة قم، ان النسبة المتبقية سببها «أسلوب تطبيق الحكومة خطة رفع الدعم عن سلع أساسية، وتدابير خاطئة أخرى». في الوقت ذاته، أفادت وكالة «فارس» القريبة من «الحرس»، بأن بعض الايرانيين يعجزون عن شراء مواد غذائية أساسية، مثل الخبز والجبنة، بسبب التضخم والعقوبات. وحذرت من أن الامتناع عن معالجة ذلك، قد يؤدي الى انتفاضة في البازار وخيبة شعبية. وافادت وكالة «مهر» بأن السلطات ستوزّع على موظفي القطاع العام خلال شهر رمضان، 20 كيلوغراماً من الرز و10 كيلوغرامات من الدجاج. الى ذلك، أعلنت طهران انها ستوفر خدمات تأمين لأي سفينة أجنبية تدخل مياهها، في محاولة للالتفاف على حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على تأمين السفن التي تنقل نفطاً ايرانياً. الملف النووي في غضون ذلك، أوردت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية»، الجناح السياسي ل»مجاهدين خلق»، أبرز تنظيم مناهض للنظام الايراني في المنفى، أفاد بأن «الحرس الثوري» يشرف على «توسيع هائل في برنامج تسلّح نووي، في محاولة لتقديم موعد قدرة النظام على إنتاج أول رأس ذري». واشارت الى «ضمّ فريق متخصص من 60 عالماً نووياً، إلى وحدة سُمّيت منظمة بحوث الدفاع الجديدية، وتتبع مباشرة للحرس»، لافتة الى أن هذه الوحدة «أُنشئت العام الماضي للعمل في المجالات الرئيسة لبرنامج التسلح (النووي) التي ما زالت تحتاج أن تُستكمل، قبل أن تستطيع إيران بدء العمل على جمع سلاح ذري». روسيا - إيران الى ذلك، أوردت صحيفة «كوميرسانت» أن روسيا تحاول إقناع إيران بسحب شكوى قدمتها أمام محكمة التحكيم الدولية (مقرها جنيف)، في شأن إلغاء موسكو صفقة لبيع طهران صواريخ من طراز «أس-300»، استجابة لعقوبات فرضها مجلس الأمن. واشارت الصحيفة الى أن موسكو تخشى أن تغرّم المحكمة شركة «روس أوبورون أكسبورت» التي تدير صادرات روسيا من السلاح، ما سيُضطر موسكو لدفع 4 بلايين دولار إلى طهران. واضافت أن روسيا قد تسلّم إيران الصواريخ، إن لم تسحب الأخيرة دعواها، لئلا تسدد الغرامة.