طهران، موسكو، نيويورك، لندن – «الحياة»، ا ف ب – أكدت إيران أن «حركة واحدة» منها «تغيّر» حكومات الولاياتالمتحدة ودول أوروبية، فيما نفت موسكو نيتها بيع طهران غواصات صغيرة الحجم. وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف: «نهتم ببدء مفاوضات كاملة النطاق في أسرع وقت، وأكدنا تأييدنا الاقتراحات التي سلمتها الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) لشركائنا الإيرانيين». واشار بعد لقائه نظيره الفرنسي آلان جوبيه في موسكو، الى «تطابق» مواقف روسيا وفرنسا في معظم بنود الملف النووي الإيراني، لكنه أكد وجود «بعض الخلافات، وخصوصاً في ما يتعلق بأساليب تحقيق الأهداف وليس الأهداف ذاتها». في غضون ذلك، نفى المسؤول في شركة «روس اوبورون أكسبورت» الروسية لتصدير السلاح، اوليغ عزيزوف، إجراء موسكو مفاوضات مع طهران لتزويدها غواصات «بيرانيا» صغيرة الحجم. أتى ذلك بعد إعلان ناطق باسم مكتب «مالاخيت» للتصاميم، والذي يُعتبر مصمماً رئيساً للغواصة، ان ايران تبدي «اهتماماً بالغاً» بهذه الغواصة. وقال عزيزوف: «ليست لدينا أي اتفاقات مع إيران في شأن غواصات بيرانيا». وسُئل هل تُعتبر غواصة «بيرانيا» سلاحاً هجومياً أو صاروخياً، يخضع لعقوبات مجلس الأمن، فأجاب بأنها «سلاح دفاعي، شأنها شأن منظومة أس–300 للدفاع الجوي» التي ألغت موسكو صفقة لتسليمها الى طهران، بعد العقوبات الأخيرة التي فرضها مجلس الأمن. على صعيد آخر، اعتبر رجل الدين الايراني كاظم صديقي ان «موجة الصحوة الحالية ستجتاح العالم بأسره». وقال في خطبة صلاة الجمعة: «الحركات والنهضات التي مصدرها الثورة الاسلامية، ووصلت موجتها الى أوروبا وأميركا». أما قائد قوات «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد علي نقدي فنقل موقع «عصر إيران» عنه قوله: «في وقت ما، كان يكفي اتصال هاتفي واحد من الغربيين لتغيير الشاه وحكومة إيران. أما الآن، فبحركة واحدة فقط من الأمة الايرانية، تتغيّر تشكيلة حكومات الولاياتالمتحدة ودول أوروبية». في لندن، انتقد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اعتقال ايران ناشطات، «وسجنهن بتهم غامضة»، بينهن المصورة مريم مجد والمخرجة السينمائية مهناز محمدي والصحافية زهرة يزداني. وقال ان الناشطات «يوضعن في السجن، بدل الاحتفال بإنجازاتهن، ما يُعد مؤشراً آخر على مزاعم ايران بدعم الانفتاح والاصلاح في الشرق الأوسط، فيما تفعل شيئاً مغايراً لذلك تماماً في الداخل». الى ذلك، رفضت البعثة الايرانية لدى الاممالمتحدة اتهامات وجهتها والدتا الأميركييْن شاين باور وجوش فتال، المحتجزين في ايران منذ سنتين، إذ حضتا المنظمة الدولية على التحقيق في تعرّض ابنيهما ل «تعذيب نفسي وجسدي، وتحرش جنسي». واعتبرت البعثة ان الاتهامات تثير «شكوكاً خطرة بصدورها تحت ضغط سياسي»، مؤكدة ان باور وفتال يُحتجزان «وفق الظروف المناسبة في السجن».