تعتبر مدينة لوزان الأكثر جذباً للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط بسبب موقعها على بحيرة جنيف، ولسهولة الوصول إليها من مختلف أنحاء سويسرا وأوروبا. وعادة ما يمضي فيها السياح الخليجيون عطلات طويلة للاستمتاع بطبيعتها الساحرة. وتقول تانيا دوباس مديرة هيئة سياحة لوزان إن السياح الخليجيين هم الأكثر إنفاقاً لأنهم يمضون عطلات طويلة في فنادق المدينة ومنتجعاتها. لذلك، اعتادت الفنادق في المدينة على تقديم خدمات خاصة لزوارها من دول مجلس التعاون الخليجي لتوفير متطلبات عائلاتهم وأطفالهم. وتضيف أن لوزان تقع في قلب أوروبا، وهي رابع أكبر مدينة في سويسرا ولديها جميع المقومات الأساسية لقضاء عطلة ناجحة إضافة إلى متعة التسوق بعد الظهر في متاجرها الفاخرة، وكذلك ساعات من النقاهة في منتجع صحي من فئة الخمس نجوم أو نزهة عائلية إلى الجبال المجاورة. تنعكس صورة المدينة في مياه بحيرة جنيف، وهي أكبر بحيرة طبيعية في أوروبا الغربية، ما يوفر لها مناظر بانورامية رائعة عبر جبال الألب السويسرية والفرنسية بجوار كروم العنب في منطقة لافو. كما أنها تبعد 40 دقيقة فقط عن مطار جنيف الدولي، وهي عاصمة مقاطعة كانتون تتمتع ببيئة سياسية مستقرة وأجواء آمنة هي محل تقدير من قبل جميع المسافرين. محال وخدمات وترفيه منافذ البيع بالتجزئة من كل نوع هي التي يمكن العثور عليها في وسط المدينة، ما يسمح لك أن تفعل أكثر من التسوق سيراً على الأقدام. وهي تشمل الساعات السويسرية الشهيرة ومحال بيع الملابس والأكسسوارات والعطور والشوكولاتة والمعدات الرياضية والأجهزة السمعية والبصرية ومحال بيع السلع الكمالية، بما في ذلك محل تابع لقصر لوزان. سمعة لوزان كمدينة الرعاية الصحية تأتي مع مجموعة واسعة من الخدمات في قطاع الصحة والعافية. على سبيل المثال، تقدم العيادات الفاخرة خدمات راقية في العلاجات والعناية بالجمال وكذلك خدمات الفندق. في المدينة أيضاً فندقان من فئة الخمس نجوم يضمان منتجعات راقية في بيئة تتيح الفخامة والراحة في الوقت نفسه. وتشمل النشاطات العائلية زيارة كروم العنب في المنطقة والقلاع والقرى التي تعود إلى العصور الوسطى في رحلة على قارب تقليدي أو قطار بانورامي، إضافة إلى المشي لمسافات طويلة في جبال الألب، وزيارات إلى مناجم الملح أو بحيرة تحت الأرض. وهذه ليست سوى بعض من عوامل الجذب في لوزان. ويمكن والدين أيضاً أن يأخذا أطفالهما للاستمتاع بالطبيعة وحدائق الحيوان فضلاً عن المتنزهات من كل نوع. وتملك المدينة نفسها 350 هكتاراً من الحدائق العامة. ويمكن الزائر الاستمتاع بمناظر البحيرة الشهيرة، إضافة إلى الرحلات البحرية على متن البواخر الكبيرة من شركة شحن بحيرة جنيف، والقيام برحلات بحرية على قوارب للتأجير. وهناك حوالى عشرة حمامات سباحة مغطاة أو في الهواء الطلق في منطقة لوزان، فضلاً عن حديقة مائية مع حمامات ساخنة. لوزان مدينة خضراء تحدها الغابات ومزارع الكروم التي يتم المحافظة عليها بعناية ما يجعلها واحدة من أكثر المدن الأوروبية اخضراراً. ويمكن مشاهدة المناظر الطبيعية في كل مكان، وهناك مناطق مخصصة للأطفال تقدم الفرصة للعب والمتعة من دون الحاجة إلى مغادرة المدينة، إضافة إلى مرافق رياضية للأطفال الأكبر سناً والمراهقين. أما للآباء والأمهات فهناك أماكن للاسترخاء بين الوجبات ورحلات للتسوق على بعد رمية حجر فقط عن المناطق التجارية. كما يوجد في المدينة خمسة عشر متنزهاً وحديقة على الأقل إلى جانب الغابات، خصوصاً غابة جورات الشهيرة التي تعد مكاناً للقصص الملحمية الأسطورية. ولوزان قادرة أيضاً على تقديم مجموعة واسعة من الأنشطة الرياضية والترفيهية لسكانها وضيوفها على السواء. وتتميز المدينة ببنيتها التحتية التعليمية الممتازة، وهذا ما يفسر ارتفاع عدد المدارس من جميع المستويات. وقد قامت بوضع سياسة متميزة لخدمة الأسرة من أجل جني فوائد أكبر. وأدت تلك السياسات إلى وجود المئات من أماكن اللعب والترفيه. ومن أكثر المواقع جاذبية حديقة فالي دي لا جونيس، فهي ليست مجرد حديقة واسعة تضم الآلاف من أشجار الصنوبر وإنما هي أيضاً مكان لعب ولهو للصغار والكبار على حد سواء. فهذا الوادي، الذي يمر عبره نهر فلون، اسم معروف جيداً من قبل جميع المتزلجين الأوروبيين الذين شاركوا في المسابقات التي نظمت في لوزان في الماضي. وهناك كثير من الفرص للزائرين من الشباب والأسر لممارسة رياضتهم المفضلة. وهذه حقيقة تؤكدها مجموعة واسعة من الأنشطة المتاحة، بما في ذلك السباحة وركوب الزوارق والإبحار وركوب الأمواج والتزلج على الماء والتنس والإسكواش والغولف والبولينغ والتزلج والمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات والدراجات الجبلية والخيل. ويمكن استئجار جميع المعدات اللازمة لمدة ساعة أو يوم واحد أو لفترة أطول. إن حق الطفل في اللعب هو المفتاح لأمناء المتاحف الذين يعاملون الأطفال كزبائن مهمين ويسعون جاهدين إلى إزالة الانطباع السائد بأن المتاحف هي أماكن مملة للأطفال. ومعظم المتاحف في لوزان مجانية لمن هم تحت سن 16 سنة، وعندما يصبحون في الداخل فإن الخطوة التالية هي لفت انتباههم إلى أهمية المتحف بعيداً عن الألعاب الإلكترونية الخاصة بهم! في أية حال، فإن المبادرات التي تم اتخاذها في هذا المجال لن تفشل في تعريفهم بالتاريخ وعلم الآثار والفنون الجميلة والتصميم المعاصر. كما تتميز الحياة الثقافية بكثافة النشاط على خشبة المسرح والأفلام وتمثيلات أخرى مخصصة للأطفال والشباب. ويمكن الحصول على المعلومات الكافية في هذا المجال من مدينة لوزان للاستعلامات ومكتب لوزان لمعلومات السياحة، إضافة إلى الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية.