شيعت جموع غفيرة من أهالي مدينة عرعر، جثمان الطفل القتيل أسامة العنزي، بعد الصلاة عليه في جامع الملك خالد في حي الفيصلية بعد صلاة ظهر أمس. وكان أسامة الذي لا يزيد عمره على عامين قضى نحراً على يد عاملة منزلية تعمل لدى عائلته في مدينة عرعر. وأوضح مصدر أمني مطلع ل«الحياة»، أن الأجهزة الأمنية ستستجوب والد أسامة ووالدته لمعرفة خلفية الجريمة، مشيراً إلى أنه تمت الاستعانة بمترجم متخصص باللغة النيبالية للتحقيق مع القاتلة التي تعيش حالة من الذهول، وأنكرت في بداية الأمر قتل الطفل. وذكر أستاذ نظم الحكم والقضاء والمرافعات الشرعية عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور حسن سفر ل«الحياة»، أن القاضي سينظر في عقوبة تعزيرية تتناسب مع بشاعة هذا الجرم، وما أحدثته من إزهاق روح بريئة ليس لها أي ذنب ولم ترتكب أية خطيئة، وما تسببت به من ضرر نفسي لأهل الطفل. وأشار إلى أن مرامي الشارع الحكيم هي حماية النفس وصيانتها من التعدي، ويحكم القاضي وفق هذه المقاصد لحماية المجتمع من الأذى وتأديب كل من يحاول إلحاق الضرر به، مضيفاً أن العنف والإجرام انتشر بشكل مخيف في المجتمع، وهو ما دعا إلى إيجاد عقوبات رادعة تتناسب والجريمة التي ارتكبت. ودعا سفر الآباء والأمهات إلى الانتباه لأطفالهم، وعدم تركهم بيد العاملات المنزليات فترات طويلة، إضافة إلى المعاملة الحسنة للعاملات، مطالباً مكاتب الاستقدام بمراعاة الله في استقدامهن، والحرص على أن يكن من الحافظات لخصوصية الأسر. وكان قريب لعائلة الطفل أكد ل«الحياة»، أن العاملة التي كانت تستعد للمغادرة إلى بلدها خلال الشهر المقبل، أقدمت على ذبح الطفل في الحمام، وألقت الجهات الأمنية القبض عليها.