أعلن النائب الايراني الله وردي دهقاني ان ثمة خطة لاستخدام وقود نووي في تشغيل سفن، وحضّ الحكومة على تخصيب اليورانيوم الى نسبة مرتفعة لتحقيق ذلك. وقال: «على الحكومة تخصيب اليورانيوم الى النسبة المطلوبة، لتزويد السفن وقوداً. ونظراً الى العقوبات التي فرضتها دول غربية على إيران، وتشمل حظراً على تزويد سفنها وقوداً، ستبدل ايران الوقود الأحفوري بوقود نووي، لمواجهة العقوبات بحيث لا تحتاج سفنها الى إعادة التزود بوقود خلال الرحلات الطويلة». وأضاف: «انتهكت الدول الغربية حقوق الأمة الايرانية من خلال تدابيرها، وسجلها في السابق يظهر أنها أبرز منتهكي حقوق الإنسان». تزامن ذلك مع دعوة موقع «مشرق نيوز» المحافظ الى تخصيب اليورانيوم بنسبة مرتفعة تقترب من تلك اللازمة لصنع سلاح نووي، لإنتاج وقود لناقلات نفط تعمل بالطاقة الذرية، ولا تملكها طهران. يأتي ذلك بعدما أعدّت لجنة في مجلس الشورى (البرلمان) مشروع قانون يطالب بتصميم سفن تجارية تعمل بالطاقة الذرية، وتزويدها وقوداً نووياً. ونادرة هي السفن غير الحربية، التي تعمل بالطاقة النووية. وأشار «مشرق نيوز» الى أن العقوبات الغربية قد تجبر إيران على استخدام مصادر جديدة من الوقود، للسفن الضخمة أثناء الرحلات الطويلة، مضيفاً: «للوصول إلى الدفع النووي، على الصناعة الذرية في البلاد حتماً رفع مستوى التخصيب إلى المعدل الوسطي اللازم لتشغيل مفاعلات بحرية جديدة، وهي 50-60 في المئة». واعتبر أن ذلك سيكون «خطوة فاعلة لإحباط العقوبات وجعلها غير فاعلة». قاسم سليماني الى ذلك، اعتبر قائد «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني أن «الاقتدار الصاروخي والبحري للحرس، أصاب الأعداء بذهول ويأس»، لافتاً الى «الاستعدادات الدفاعية والتطور المثير للدهشة الذي حققته ايران، وتأثيرها في معسكر أعداء الثورة». وأشار الى الحقبة التي أعقبت انتصار الثورة عام 1979، وقسّمها الى ثلاث مراحل، قائلاً: «المرحلة الأولى هي مرحلة النهضة، والثانية هي مرحلة الانتصارات، والثالثة هي مرحلة الصحوات التي نتجت من الانتصارات». ورأى سليماني أن دولاً عربية «لم تفهم الثورة» في ايران، قائلاً: «الدول العربية كانت تتحمل ايران في عهد الشاه، والتي كانت شريكة لأعدائها، ولكن بعد انتصار الثورة وتحمّل ايران كلفة تصديها لأعداء (تلك الدول)، واجهت حسد بعضها وحساسية منها». وشدد على أن «تصدير الثورة ساهم في تشكيل قواعد مقارعة الظلم، في أقصى نقاط العالم». أما الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس»، فأكد أن قواته «لا ترهب إطلاقاً ضخامة حاملات الطائرات ودوي الصواريخ الأميركية وأعداء المنطقة، وهذه المعدات مجرد قطع حديد بالنسبة إلى الحرس». وأضاف أن «لا حليف ملتزماً لإيران»، مشدداً على أنها «تتصدى بمفردها للاستكبار العالمي، وتقاوم لتشكّل نموذجاً للعالم الإسلامي».