أعلن رئيس «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي امس، ان طهران اقترحت على موسكو إنتاج وقود نووي في شكل مشترك، لاستخدامه في تشغيل مفاعل «بوشهر» وأي منشأة ذرية جديدة تبنيها طهران مستقبلاً. وقال صالحي: «اقترحنا على روسيا إنشاء كونسورسيوم بترخيص روسي، للقيام بجزء من العمل في روسيا وجزء في ايران. وموسكو تدرس الاقتراح الآن». وأضاف ان «هذه الشركة ستؤمن الوقود لمفاعل بوشهر والمفاعلات الاخرى التي ستُبنى مستقبلاً»، مشيراً الى ان الاقتراح «يقضي بتقسيم مراحل الانتاج بين البلدين». وأكد مواصلة طهران تخصيب اليورانيوم، لافتاً الى انها «لا تنوي إنتاج كل ما تحتاجه من الوقود، على أراضيها». وقال: «يجب أن نظهر للعالم قدرتنا على انتاج اليورانيوم وتحويله الى وقود نووي». وأعلن صالحي ان بلاده انتجت حتى الآن نحو 25 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، لاستخدامه في تشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية. وشدد على ان تدشين مفاعل «بوشهر» الذي تعهدت موسكو تزويده وقوداً ل10 سنوات، بدأ في «ذروة العقوبات والضغوط والمصاعب، ونشهد تدشين أضخم رمز للصناعة النووية في ايران، وهو بعبارة اخرى يمثّل النزال بين السماويين والارضيين». في المقابل، أشار مسؤول في «المنظمة الروسية للطاقة الذرية» (روس أتوم) الى ان موسكووطهران ناقشتا إمكان إقامة منشأة لتجميع قضبان الوقود النووي لاستخدامها في «بوشهر»، موضحاً انها ستعمل بترخيص روسي في الاراضي الايرانية. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن المسؤول تشديده على ان تخصيب اليورانيوم سيُجرى على الاراضي الروسية، مضيفاً ان موسكو ستركّز أولاً على تشغيل مفاعل «بوشهر»، ثم الانكباب على اقتراح طهران. في غضون ذلك، واصلت طهران تهديدها بنقل المعركة الى خارج الشرق الاوسط، اذا تعرّضت لهجوم. وقال أحد قادة «الحرس الثوري» الجنرال رمضان علي استاد حسيني ان «قوات الحرس ستهاجم مصالح العدو في كلّ أنحاء العالم، اذا حاول تهديد المصالح الايرانية». الى ذلك، اعتبر مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران علي خامنئي ان بلاده «لم تشهد حدثاً بعظمة الثورة، طيلة تاريخها بعد الاسلام». وقال خلال لقائه شعراء: «لم يحدث ان استطاع الشعب الايراني تحطيم كل الاطواق والحصار المفروض عليه، والاستمرار في مسيرة التقدم والتنمية، كما يحصل الآن». وأضاف ان «يقظة وشجاعة وبسالة الشعب الايراني في اقتحام الساحات السياسية والعسكرية والتنمية الاجتماعية بعد الثورة، لا مثيل لها في أي وقت من تاريخ ايران». في أنقرة، قال وزير الصناعة والتجارة التركي نهاد ارغون ان المشاريع المشتركة مع ايران مستمرة، ولن تتأثر بالعقوبات المفروضة على طهران. على صعيد آخر، أوردت صحيفة «ايران» الحكومية ان عضوين في «الحرس الثوري» وخمسة متمردين من «حزب الحياة الحرة في كردستان» (بيجاك)، قتلوا في مواجهات مسلحة بولاية كردستان الايرانية القريبة من الحدود العراقية.