حذر «المجلس الوطني السوري» المعارض المجتمع الدولي «المتردد والعاجز» من «النتائج الكارثية» ل «معارك المصير» التي تشهدها العاصمة دمشق ومدينة حمص، مؤكداً ان نظام الرئيس بشار الاسد حوَّل العاصمة الى «ساحة حرب يشنها على الأحياء الثائرة». وقال المجلس في بيان تلاه جورج صبرة الناطق الرسمي باسمه من اسطنبول، إن المجلس «يضع المجتمع الدولي المتردد والعاجز امام مسؤولياته، فحماية ارواح السوريين اهم من اي معاهدات واتفاقات». واضاف: «نحمّل الجامعة العربية ومجلس الامن النتائج الكارثية المترتبة على ما يجري هذه الساعات في كل من حمص ودمشق»، مؤكداً ان «العاصمة تحولت الى ساحة حرب يشنها النظام على الأحياء الثائرة»، حيث «تتردد اصوات قذائف الهاون والمدفعية وأزيز الرصاص». وتابع: «نهيب بالسوريين ان يهبّوا اليوم لمساندة حمص ودمشق حيث تجري معارك المصير»، مؤكداً انه «في عاصمة الثورة حمص هناك 1200 اسرة تقبع تحت الحصار الخانق». وأكد صبرة أنه «في الأسبوع الأخير وحده انشق 62 ضابطاً من مختلف الرتب»، مشدداً على ان «عنف النظام انقلب عليه... ها هي الثورة تتسع وتنتشر وتضيق الخناق عليه في المناطق التي حسب فيها انه بمأمن من غضب الشعب». ووضع المجلس الوطني في بيانه مسؤولية ما يجري «على عاتق روسيا وإيران، اللتين تدعمان النظام وتزودانه بكل أشكال الدعم والسلاح وآلة الموت والدمار» في مواجهة «اناس يتصدون بصدورهم العارية لقوة القهر». ومع تباطؤ التحركات الدولية، بدأ الاخوان المسلمون السوريون امس اجتماعاً في اسطنبول يستمر يومين يبحثون خلاله سبل تعزيز جماعتهم ودعم الانتفاضة، على ما افاد احد قادة الجماعة ل «فرانس برس». وقال عمر مشوح ممثل الإخوان المسلمين في المجلس الوطني السوري، الهيئة الاوسع تمثيلاً من بين مكونات المعارضة السورية: «إنه اول لقاء للجماعة بعد اكثر من ثلاثين سنة» وفرار العديد من عناصرها خارج سورية بعد تمرد تم قمعه بشكل عنيف عام 1982. وقال مشوح: «هناك مسالتان رئيسيتان (على جدول الاعمال): مسألة داخلية تعني مجموعتنا، وهي كيفية تنشيط الشبان والنساء في تنظيمنا، والاخرى كيفية جمع المزيد من الدعم للثورة»، مقدراً عدد المشاركين ب 150. وقال المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية محمد رياض الشقفة خلال جلسة افتتاح المؤتمر، إن الجماعة لا تزال متجذرة في سورية، داعياً الاسرة الدولية الى الاستجابة لصوت الشعب السوري. وقال في تصريح نقلته وكالة الاناضول للأنباء: «أبقينا على وجودنا في سورية في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية رغم سنوات طويلة من الضغوط التي مارسها النظام». وتابع: «لن نقبل بأي خطة في سورية لا تشمل الشعب». وتشارك جماعة الاخوان المسلمين بقوة في المجلس الوطني السوري، وقد شارك رئيسه الكردي عبد الباسط سيدا في افتتاح المؤتمر، وفق وكالة الاناضول. واستضافت تركيا العديد من اجتماعات المعارضة السورية، وان كانت حكومتها المنبثقة عن التيار الاسلامي تنفي ان تكون تعطي اولوية لاي تيار من المعارضة السورية، الا ان بعض المراقبين يعتبرونها اقرب الى الاخوان المسلمين.