لا تزال الأدلة على فشل منتجات الأجهزة الثلاثية الأبعاد تتراكم، وبعض المتابعين ملوا من تلك التقنية التي كان الجميع يتوقع ازدهارها. وتأتي أحدث الأخبار السيئة من ساتورو ايواتا رئيس شركة نينتندو الذي اعترف بأن الاهتمام بتقنية الأبعاد الثلاثية «تراجع مرة أخرى». وعلى رغم أن نينتندو ستستمر في تقديم هذه التقنية في أجهزتها المحمولة للألعاب، فإنها لن تكون نقطة البيع الرئيسة لها. وعقب النجاح المدوي الذي حققه فيلم «أفاتار» للمخرج جيمس كاميرون عام 2010، بدأت شركات الإلكترونيات تبشر بالتلفزيونات الثلاثية الأبعاد، وتصفها بأنها الجيل المقبل من التقنية، غير أن تلك المنتجات لم تلق النجاح المقدر لها. وبعد عام واحد، وفي معرض «سي إي أس» للمنتجات الإلكترونية، عرضت شركات تلفزيونات عالية التعريف بتقنية الأبعاد الثلاثية التي لا تتطلب نظارات خاصة، وكاميرات فيديو رقمية. ولكن أين هو التلفزيون الثلاثي؟ فهو ليس منتشراً حتى الآن، ويبدو وكأنه بدعة تكنولوجية ليس إلا، خصوصاً لأولئك الذين يعتقدون أن شاشة كبيرة ثلاثية الأبعاد مكانها السينما، وليس غرفة الجلوس، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. والواقع أن عقبات عدة واجهت انتشار تلك التقنية، أبرزها قلة المحتوى الثلاثي الأبعاد، وارتفاع أسعار أجهزة التلفزيون من هذا النوع، وطبيعة المشاهدة المزعجة لتلك الأجهزة.