سجلت أسعار المواد الغذائية في المدن العراقية، وفي النجف وكربلاء خاصة، ارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية مع اقتراب شهر رمضان المبارك. وطالب رجال دين التجار والحكومة العراقية بالعمل معاً للحد من ارتفاع الأسعار وتوفير المواد الغذائية للمواطن. وحذّر رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء طارق الخيكاني التجار من رفع أسعار المواد الغذائية قبل رمضان، وأعلن ان لجنته تقوم بتوجيه التجار بعدم رفع الأسعار والاتفاق معهم لإدخال كميات كبيرة من المواد الغذائية، فضلاً عن تشكيل لجان ومفارز لمتابعة الأسعار خلال رمضان. وفي النجف (160 كيلومتراً جنوب بغداد)، عزا أصحاب المحال التجارية في سوق المواد الغذائية وسط المدينة ارتفاع الأسعار إلى الزيادة الكبيرة في كلفة نقل البضائع. وأوضح صاحب محل لبيع المواد الغذائية حيدر الصفار في تصريح الى «الحياة»، ان نقل البضائع مكلف، فضلاً عن ارتفاع سعر الدولار، ما يلقي بظلاله على أسعار المواد التي يتم شراؤها بالعملة الصعبة». وأشار إلى «حيتان يتحكّمون بالسوق العراقية وبأسعار صرف العملة وبالمواد الغذائية والاستهلاكية». ودعا مواطنون في النجف وزارة التجارة إلى وضع خطة اقتصادية تؤمن كل سلع البطاقة التموينية للمواطن. وكان ممثل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، قال في خطبة الجمعة الماضية: «هناك استغلال لشهر رمضان لرفع الأسعار، بسبب الجشع والطمع على حساب العائلات الفقيرة». واضاف «ندعو الجهات الحكومية المعنية، بخاصة وزارة التجارة، إلى وضع آليات معيّنة للسيطرة على ارتفاع الاسعار والسعي الى توفير مواد البطاقة التموينية وطرح المواد الغذائية الأساسية في السوق بكميات توازي زيادة الطلب، حتى وان كان ذلك خارج الحصة التموينية، كآلية اضافية تدعم الحصة التموينية». مراقبة عمل الوزارة وأشار عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب، محمد خليل، الى اجتماعه مع وزيري التجارة والمال، للاستفسار عن اشكالية وصول التخصيصات اللازمة الى وزارة التجارة في موعدها المحدد لتزويد المواطنين الحصص التموينية في موعدها. وأكد ان لجنته تراقب عمَل الوزارة والمخازن والوكلاء. ودعا المواطنين الى إبلاغ اللجنة في حال لم تصلهم الحصص التموينية. وأوضح ان الموازنة التكميلية اضافت 1.4 ترليون دينار عراقي (بليون دولار) لتغطية حاجات البطاقة التموينية لمدة سنة كاملة.