توجه الناخبون في الكونغو - برازافيل المصدرة للنفط في وسط افريقيا الى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد امس، وسط توقعات بحصول الحزب الحاكم الذي ينتمي اليه الرئيس دينيس ساسو نغيسو وحلفاؤه على غالبية برلمانية. وشكت احزاب المعارضة من عدم الوصول الى وسائل الاعلام الحكومية خلال الحملات الانتخابية وقال مراسلون في العاصمة برازافيل ان اقبال الناخبين في الساعات الاولى كان ضعيفاً. ويسيطر حزب العمال الكونغولي الحاكم ومجموعة من الاحزاب المتحالفة معه على نحو 130 مقعداً من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 140 بعدما قاطعت المعارضة الانتخابات الاخيرة في 2007 متهمة الحكومة بتزويرها. ووصل نغيسو الى السلطة في انقلاب عام 1997 وفاز في الانتخابات مرتين منذ ذلك الحين منهما اقتراع رئاسي عام 2009 شابته اتهامات بالتزوير. ويعني وجود قيد دستوري على الفترات الرئاسية انه عليه ان يتنحى في 2016 غير ان بعض الجماعات المعارضة تعتقد ان الحزب الحاكم وحلفاؤه سيسعون الى تغيير ذلك. وحظيت جمهورية الكونغو تحت حكم نغيسو بقدر من الاستقرار منذ 1997. غير ان حوالى 200 شخص قتلوا في آذار (مارس) الماضي، في انفجار بسبب حريق في مستودع للاسلحة ببرازفيل مملوء بالذخيرة المتبقية من الحرب الاهلية. وتتوقع المستعمرة الفرنسية السابقة انتاجاً نفطياً عند مستوى 288 الف برميل يومياً هذا العام بإيرادت قيمتها خمسة بلايين دولار. ويتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع النمو الاقتصادي للبلاد من 3.1 في المئة هذا العام الى اكثر من خمسة في المئة عام 2013.