طبعة جديدة من كتاب «التصوف والفلسفة» تأليف ولتر ستيس وترجمة إمام عبدالفتاح إمام، صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. يتألف الكتاب من ثمانية فصول. يعرض الفصل الأول الأفكار الأساسية التي يفترضها البحث مقدماً، مثل أن للتصوف قيمة خاصة، وهل يجوز لغير المتصوف أن يكتب شيئاً ذا قيمة عن التصوف، وأن المبدأ الطبيعي الذي ينادي بسيادة القوانين في الطبيعة لا يتعارض مع التجارب الصوفية. ويشرع المؤلف في الفصل الثاني في تشريح التجارب الصوفية، ويقول إن هناك بعض الظواهر الأخرى التي ترتبط أحياناً ارتباطاً وثيقاً بالحياة الصوفية، مثل ضروب النشوى والغبطة والانفعال العنيف. ويطرح المؤلف فى الفصل الثالث السؤال الذي يردده الناس كثيراً وهو هل التجربة الصوفية موضوعية؟ ويناقش في الفصل الرابع ثلاث نظريات دينية تفسر العلاقة بين الله والعالم، وهي وحدة الوجود والثنائية والواحدية، وينتهي إلى رفض النظريتين الثانية والثالثة وتقديم تبرير لوحدة الوجود. ويناقش الفصل الخامس العلاقة بين التصوف والمنطق، ويقدم حلاً يتلخص في أن قوانين المنطق هي قوانين وعينا المألوف وتجاربنا اليومية. أما الفصل السادس فيناقش موضوع التصوف واللغة، بينما يتناول الفصل السابع التصوف والخلود. وينتهي المؤلف هنا إلى أنه إذا كان التصوف يلقي ضوءاً على موضوع الخلود فربما جاء ذلك نتيجة للإحساس بالخلود. أما الفصل الثامن والأخير فيخصصه المؤلف لمناقشة العلاقة بين التصوف والأخلاق والدين. وعن المركز القومي المصري للترجمة، وضمن سلسلة «ميراث الترجمة»، صدرت ترجمة عربية لكتاب جون بانيل بيوري «حرية الفكر»، أنجزها محمد عبدالعزيز إسحاق. الكتاب يتكون من ثمانية فصول، ويقع في 177 صفحة من القطع الكبير. ووفق المترجم، فإن بيوري يتتبع سيرة العقل في أوروبا من الإغريق حتى الآن، وأبرز مظاهر النشاط العقلي من علم وفن وفلسفة، وتصارع خصوم تلك المظاهر من ذوي السلطة الدينية والسلطة الزمنية. لكن البشرية شاء لها جهاد أبطالها أن يفوز العقل في النهاية وأن يستقر في تلك البلاد التي بذلت دماءها في سبيل الحرية. يقول المؤلف إن سبب وضعه هذا الكتاب هو أن يدرك الشباب أي سبيل وَعِر هم مقدمون عليه، وأي عقبات ضخمة تستطيع الإرادة البشرية أن تمحوها وتنفذ في النهاية ما تريد. جون بانيل بيوري، مؤرخ بريطاني، ولد في إرلندا، ثم أصبح أستاذاً في جامعة كامبردج. من أهم مؤلفاته «تاريخ اليونان حتى الإسكندر الأكبر»، «مؤرخو اليونان القديمة»، «فكرة التقدم».