يعتزم مواطن خمسيني رفع شكوى ضد أمانة محافظة جدة وشركة مقاولات لسقوطه في حفرة مشروع تصريف السيول بجنوب المحافظة الواقعة في حي «الحرازات» والتي كانت شركة مقاولات تقوم بتنفيذ المشروع، إذ تعرض المواطن إثر سقوطه إلى إصابات خطرة استوجبت تدخلاً جراحياً وإجراء عملية في فخذه اليمنى. وقال محمد ماطر الشريف ل «الحياة»: «تعرضت إلى حادثة انقلاب بعد سقوط سيارتي في حفرية، وتم نقلي بالإسعاف إلى المستشفى بعد تعرضي إلى إصابات خطرة، وقد كانت الحفرة خالية من إضاءات تحذيرية». وأظهر التقرير الطبي الصادر من مستشفى الملك خالد للحرس الوطني في المحافظة (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن المصاب البالغ من العمر57 عاماً أصيب بكسر مضاعف بعظمة الفخذ اليمنى وأجريت له عملية تثبيت داخلي بمسمار طبي، إضافة إلى كسر بالفقرة الصدرية السادسة والسابعة، وأنه بحاجة إلى جهاز TLSO للظهر غير متوافر في المستشفى وهو متوافر في مستشفى خاص يبلغ سعره 2000 ريال، وذكر التقرير أن المريض لا يزال منوماً تحت العلاج الطبيعي والرعاية الطبية في المستشفى. ويروي قريب المواطن الخمسيني المصاب علي الشريف الحادثة ل «الحياة» بأنه ورده اتصال من والد زوجته ( المصاب ) أخبره فيه بتعرضه لحادثة أدت إلى انقلاب سيارته بعد وقوعها في حفريات أحد مشاريع تصريف السيول في جنوبي جدة (الحرازات)، مؤكداً أن المشروع لم يكن فيه أي وسيلة تحذيرية بل كان مظلماً وهو ما تسبب بهذه الحادثة بشكل مباشر. وقال: «أنا وكيل المصاب في هذه القضية ونستعد حالياً إلى رفع قضية على أمانة جدة والشركة المنفذة للمشروع نتيجة لعدم التزامها بوضع لوحات تحذيرية وعدم استخدام الإنارة التنبيهية في المشروع». وأضاف، أنه سيتبع كل الطرق الرسمية والنظامية في مقاضاة الشركة، خصوصاً وأن المرور ذكرت في تقريرها عدم وجود إرشادات تحذيرية في الموقع، وأنه سيستند إلى هذا التقرير في الملاحقة القضائية على كلتا الجهتين. وزاد: «إن الشركة بعد وقوع الحادثة بساعات قامت بتركيب إضاءات ولوحات تحذيرية في الموقع تجنباً للمساءلة وللتحايل على القانون، ولكنني أستند إلى تقرير المرور التي شهدت الحادثة وباشرت تسجيلها في ذلك الوقت». وفي جولة ل «الحياة» على الموقع وعلى السكان المجاورين، أبدى نايف المحمادي (من سكان الحي) استياءه من عدم وجود إرشادات ووسائل سلامة حول الموقع، خصوصاً أن هناك إضاءة قوية في أول المشروع تعيق السائقين عن الرؤية، موضحاً أن سكان الحي يعانون من كثرة الحفريات وغياب وسائل السلامة التحذيرية فيها. ويرى هايف العتيبي ( من سكان الحي) أن الشركة المنفذة للمشروع، مع إهمالها الجانب الاحترازي والتحذيري إلا أنها تعمل فترة وتتوقف فترات أطول، مضيفاً أن المشروع كبير ولا توجد أي لوحة تحذيرية في الطريق المقبل من( المحاميد) إلى (الحرازات) جنوبي المحافظة، وأن الطريق مليء بالحوادث، وقال «أنا شخصياً شهدت عدداً من الحوادث في هذا المكان وقد تعرضت إلى حادثة مرورية بسبب هذه الحفرية». من جانبه، أكد المحامي إبراهيم با موسى أن من حق أي مواطن يتضرر من أي جهة ما أن يقدم شكوى قضائية، وأن في مثل هذه القضايا يذهب المتضرر بشكواه إلى المحكمة الجزائية ويقدم التقارير الطبية وكل ما يتعلق بالحادثة وما سببته الحادثة له من أضرار، والمحكمة الجزائية بدورها تنظر إلى الدعوة وبدورها توجهه، مضيفاً «لابد على المتضرر أن يعرف عنوان الشركة المنفذة».