أصيب مواطن في العقد الخامس من عمره إصابات بليغة في رأسه، إثر ارتطام مركبته التي كان يقودها بعمود إنارة عند مضيق جبل ترهم، على الطريق الرابط بين محافظة أملج ومركز العيص، البارحة الأولى. ويشهد موقع الحادث أعمالا لصالح مشروع الطريق المزدوج، حيث أقفلت الشركة المنفذة للمشروع أحد المسارين، فيما قسمت المسار المقابل إلى مسارين متعاكسين تفصل بينهما حواجز أسمنتية، وبالرغم من وجود علامات إرشادية ومطبات صناعية، وكذلك إضاءات صغيرة على الحاجز بين المسارين، تشير إلى أعمال الطريق والحفريات التي يشهدها، إلا أن السائق غفل عنها، وتفاجأ في نهاية الحفريات بعمود إنارة لم تجد محاولته في تجنب الارتطام به، وأدت قوة الارتطام إلى إصابات بالغة في رأس السائق الذي حطم زجاج المركبة الأمامي برأسه، قبل أن يقفز من جهة باب المرافق ويسقط على الأرض مضرجا بدمائه. وهرعت دوريات المرور ودوريات الأمن في شرطة أملج إلى الموقع فور ورد بلاغ يفيد بوقوع الحادث، وجرى نقل المصاب بواسطة الهلال الأحمر إلى طوارئ مستشفى الحوراء العام في أملج، فيما أفادت «عكاظ» مصادر طبية أن المصاب وصل إلى قسم الطوارئ في حالة حرجة، إثر تعرضه لضربة قوية في مقدمة الرأس نتج عنها جرح غائر أعلى الحاجب الأيمن، إضافة إلى تعرضه لضربة أخرى أسفل القدم اليسرى، وكدمات متفرقة في الفخذ والظهر، وجرى إسعافه وتقديم العون الطبي اللازم له، وبعد التأكد من سلامته أدخل الى قسم التنويم في المستشفى، مشيرة إلى استقرار حالته. وعلمت «عكاظ» أن تقارير المرور خلصت إلى أن غفلة السائق وعدم انتباهه لأعمال الحفريات على الطريق إضافة إلى عدم تقيده بالسرعة النظامية، كانت السبب الذي يقف خلف الحادث، فيما أكد ل «عكاظ» مصدر مسؤول في مرور أملج أن دوريات المرور تراقب الطرقات في جميع أنحاء المحافظة يوميا، لاسيما الطرقات التي تنفذ عليها أعمال حفريات أو صيانة؛ للتأكد من تقيد الشركات المنفذة لمشاريع الطرق بأنظمة السلامة المرورية المفروضة عليها.