مع اعلان اسرائيل قرار استمرار العمل في بناء جدار الفصل العنصري في الضفة يدخل ثلاثة وعشرون الف فلسطيني ا الى الشريحة المحاصرة في منطقة معزولة جراء هذا الجدار ، فيما تتفاقم ازمة سبعة الاف وخمسمئة عامل فلسطيني، يقيمون في المناطق الواقعة بين المنطقة المغلقة في الجدار والخط الاخضر ويحتاجون الى تصاريح خاصة لضمان وصولهم الى بيوتهم ، بسبب الجدار. ودلت احصائيات مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية، ان الجدار قلص قدرة هؤلاء العمال على الوصول الى اماكن العمل وتلقيهم الخدمات الاساسية، حيث يعرقل الجدار وصول مقدمي الخدمات ، بما في ذلك طواقم الاسعاف والاطفاء". وفي حال تم استكمال بناء الجدار سيصبح 85 في المئة من مسار الجدار داخل الضفة الغربية وبذلك يعزل 9.4 في المئة من أراضي الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية. وبحسب التقرير هناك 150 تجمعا سكانيا فلسطينيا يعزلها الجدار عن اراضي سكانها، واذا احتاج احدهم الوصول الى ارضه فيضطر الى تنسيق مسبق او الحصول على تصاريح خاصة، يواجه خلال تقديمه الطلب معوقات وصعوبات جمة. وتتضاعف مشكلة الفلسطينيين مع وضع ثمانين بوابة ، يتم المرور عبرها ولا تفتح غالبية هذه البوابات إلا أثناء موسم قطاف الزيتون الذي يستمر ستة أسابيع ولفترة محدودة أثناء النهار ". وتبين ان مكتب التنسيق تلقى 26 الف شكوى بسبب حدوث ضرر مادي ناجم عن بناء الجدار شمال الضفة . وبينت معطيات مكتب التنسيق ان 71 مستوطنة من مجموع 150 مستوطنة تقع في الضفة الغربية ويقيم ما يزيد على 85 % من المستوطنين في الجانبالإسرائيلي من مسار الجدار.