أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أمس (الخميس) أن اللجنة الأولمبية السعودية أدرجت اسمي فتاتين في الوفد المشارك في أولمبياد لندن 2012، هما وجدان علي سراج عبدالرحيم شهرخاني (جودو وزن فوق 78 كلغ)، وسارة عطار (سباق 800 م). (للمزيد) وبعد أكثر من 10 ساعات على الإعلان، قال الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية الدكتور راشد الحريول في بيان صحافي (تلقت «الحياة» نسخة منه): «اللجنة الأولمبية السعودية، سبق أن أعلنت السماح للرياضيات السعوديات اللواتي تلقين الدعوة من اللجنة الأولمبية الدولية أو الاتحادات الرياضية الدولية بالمشاركة في أولمبياد لندن، وذلك بحسب التوجيهات من الجهات المعنية بالقطاعات ذات العلاقة، على أن تكون مشاركتهن وفق الضوابط الشرعية وملاءمة العادات وتقاليد مجتمعنا المسلم، وبموافقة وحضور أولياء أمورهن». وأورد موقع الوكالة الأولمبية الدولية صورة مع الخبر الخاص بالمشاركة السعودية لعدّاءة تلتزم بتغطية الرأس والجسم، من دون أن يضع أي تعليق على الصورة أو يوضح ما إذا كانت الصورة لسارة عطار أو غيرها. وأعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ عن سعادته بالقرار التاريخي الذي اتخذته السعودية، قائلاً: «إنها أخبار إيجابية جداً، وسنكون سعداء بالترحيب بهاتين الرياضيتين في لندن بعد أسابيع عدة». وأضاف أن «اللجنة الأولمبية الدولية كانت تعمل عن كثب مع اللجنة الأولمبية السعودية، وأنا سعيد لأن حوارنا المتواصل أعطى ثماره في نهاية المطاف». وكانت السفارة السعودية في لندن أعلنت في 24 من الشهر الماضي السماح للنساء بالمشاركة في أولمبياد لندن، في الوقت الذي فشلت فيه الفارسة السعودية دلما ملحس، التي شاركت في أولمبياد الشباب في سنغافورة قبل عامين، وكانت تعد من أقوى المرشحات لخوض غمار أولمبياد لندن، في مرحلة التأهل. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانوناً قبل أعوام، يحتّم على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل «كوتا نسائية» في الدورات الأولمبية، تماشياً مع الميثاق الأولمبي. يذكر أن جميع دول العالم شاركت في فئة السيدات ضمن أولمبياد بكين 2008 باستثناء السعودية وقطر وبروناي، والأخيرتان أكدتا هذا العام التزامهما بالميثاق الأولمبي والمشاركة النسائية في لندن 2012.