اتخذت السعودية قراراً تاريخياً بعدما قررت السماح لرياضيتين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، بحسب ما أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية. والرياضيتان اللتان أدرج اسمهما من قبل اللجنة الأولمبية السعودية في الوفد المشارك في أولمبياد لندن، هما لاعبة الجودو وجدان علي سراج عبد الرحيم شهرخاني (وزن فوق 78 كلغ) والعداءة ساره عطار (سباق 800 م). وأعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ عن سعادته بالقرار التاريخي الذين اتخذته السعودية، قائلاً "إنها أخبار ايجابية جداً وسنكون سعداء بالترحيب بهاتين الرياضيتين في لندن"، وزاد: "عملت اللجنة الأولمبية الدولية عن كثب مع نظيرتها السعودية وأنا سعيد لأن حوارنا المتواصل أعطى ثماره في نهاية المطاف". ويأتي هذا الإعلان الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية بعد أيام على التصريح الذي أدلى به الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية الأمير نواف بن فيصل، إذ أشار إلى أن الموافقة على مشاركة السعوديات في أولمبياد لندن ممكنة لكن بشروط محددة. وأضاف في مقابلة مع صحيفة "الجزيرة" أن أول هذه الشروط "إرتداء زي شرعي مناسب" و"موافقة ولي أمر اللاعبة وحضوره معها" و"عدم وجود إختلاط بالرجال في اللعبة"، كما يتعين على اللاعبة وولي أمرها "التعهّد" بعدم الإخلال بالشروط، مجدداً التوضيح أنه ليس لدى اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية أي نشاط رياضي نسائي، لكن في حال وجهت دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية أو أي اتحاد دولي سيكون تحديداً رهن الشروط الثلاثة. وتطرّق الأمير نواف إلى صرار اللجنة الأولمبية الدولية على مشاركة المرأة السعودية والتهديد بعقوبات بخلاف ذلك، معتبراً أن "المطالبة بمشاركة المرأة السعودية كانت منذ سنين طويلة لكن لم يكن لدينا رياضيات. أما الآن فهناك كثيرات في الداخل أو الخارج وقد خاطبن الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية برغبتهن" في ذلك. يذكر أن السفارة السعودية في لندن أعلنت في 24 حزيران (يونيو) الماضي السماح للنساء بالمشاركة في أولمبياد لندن، في خطوة تاريخية لأن المرأة السعودية كانت ممنوعة من المشاركة في أي أحداث رياضية مفتوحة للعلن. وكانت الفارسة السعودية دلما ملحس التي شاركت في أولمبياد الشباب في سنغافورة قبل عامين، تعد من أقوى المرشحات لخوض غمار ألعاب لندن لكنها فشلت في مرحلة التأهل.