انتقلت حمى الشراكات الثقافية التي يعقدها نادي الرياض الأدبي مع مؤسسات وجهات عدة في مدينة الرياض وأضحت سمة تميزه عن بقية الأندية، إلى نادي مكة الأدبي، إذ تبدأ قريباً الخطوات العملية لمشروع الشراكة بين النادي و«إدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة»، بعد أن تمت الموافقة على الإطار العام للتعاون المشترك بين الجانبين، خلال اجتماع ضمّ المدير العام للتربية والتعليم بمكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور ناصر بن دخيل الله السعيدي. وبموجب هذه الشراكة ستتم إتاحة منبر نادي مكة الثقافي الأدبي للمواهب المبدعة لعرض مهاراتها الأدبية على خشبة المسرح، وتسخير وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لتشجيع هذه المواهب، وصقلها من النادي بدورات تدريبية يقدّمها متخصصون في الشعر والقصة والمسرح، كما يتبنى النادي فكرة إقامة المسابقات الأدبية الهادفة لتشجيع النشء على الارتقاء بمواهبهم. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة النادي المشرف العام على اللجان أن أدبي مكةالمكرمة «سيثري مكتبات المدارس بمجموعات من إصداراته، في إطار هذه الشراكة. وستخاطب إدارة تعليم مكةالمكرمة منسوبيها من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات، لحضور فعاليات النادي والمشاركة فيها، مع الالتحاق بعضوية الجمعية العمومية للنادي لمن تنطبق عليهم شروط العضوية»، مشيراً إلى أن إدارة التربية والتعليم ستقوم «بتسهيل الاستفادة من بعض مرافق التعليم المتاحة، بحسب الصلاحية، لتقديم الفعاليات الثقافية والأدبية. وستقوم إدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة بتشكيل لجنة لوضع آلية هذه الشراكة ومتابعة تنفيذها». من جهته، أوضح رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور حامد الربيعي أن النادي بارك هذا المشروع «تحقيقاً للغايات المعرفية والثقافية والأدبية لنادي مكة الثقافي الأدبي، بالتعاون مع بقية المؤسسات والجهات التي تحمل الهدف نفسه، والرسالة ذاتها، وأن النادي يسعى لتحقيق شراكة مستدامة مع إدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة». ويرى مثقفون أن هذه الشراكات ستكون مفيدة جداً، فهي، في حال نجحت، ستوفر جمهوراً مختلفاً للفعاليات التي يعقدها النادي، ولا يحضرها عادة سوى العشرات، وأيضاً ستوفر حلاً للكتب المكدسة في مخازن الأندية الأدبية، إذ ستتوجه إلى القارئ، بدلاً من مجيئه إليها في النادي.