طوكيو، لندن - يو بي آي، رويترز - انخفض معدل الفائدة الرئيس الطويل الأمد في اليابان إلى أدنى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 وبلغ 0.915 في المئة، في ظل شكوك في أن يتخذ مصرف اليابان المركزي إجراءات إضافية للتسهيل المالي، كما أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «أن اتش كاي» أمس. ويُذكر أن لجنة اتخاذ القرارات في المصرف ستجتمع هذا الأسبوع. واستبعد محللون في سوق المال تسجيل أي تراجع إضافي، مؤكدين أن بعض المستثمرين يتروون في شراء مزيد من السندات الحكومية اليابانية نظراً إلى الظروف المالية الصعبة في البلاد. إلى ذلك تراجع اليورو من أعلى مستوياته في أسبوعين أمام الدولار أمس، ويُتوقع أن يبقى تحت الضغط بسبب مخاوف من امتداد أزمة ديون منطقة اليورو إلى دول عالية التصنيف وبسبب التباطؤ الاقتصادي وتنامي الأخطار السياسية. وأكد محللون أن معنويات المستثمرين سلبية تجاه العملة الموحدة، إذ إن معظمهم يسعى إلى بيعها عند مستويات أعلى قبل مزادات للسندات تُعقد هذا الأسبوع في ايطاليا وهولندا. وأصبحت الحكومة الهولندية على شفا الانهيار بعدما فشلت في الاتفاق على خفوضات في الموازنة، بينما ارتفعت عائدات السندات الايطالية وزادت تكاليف الاقتراض في فرنسا بعد فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة. وهبط اليورو 0.6 في المئة إلى 1.3140 دولار لينزل عن ذروته التي سجلها نهاية الأسبوع الماضي والبالغة 1.3225 دولار. ويتوقع معظم المتعاملين تداول اليورو في نطاق بين 1.3 و1.33 دولار في ظل القلق من النمو في منطقة اليورو. وتأثرت العملة الموحدة ببيانات أظهرت انكماش قطاع التصنيع في ألمانيا على نحو مفاجئ هذا الشهر بأسرع وتيرة في نحو ثلاث سنوات. وارتفع مؤشر الدولار إلى 79.435، وقد يتحسن الدولار أكثر من ذلك إذا أعلن صناع السياسة في مجلس الاحتياط الفيديرالي توقعاتهم لضرورة أن يبدأ البنك برفع أسعار الفائدة خلال اجتماع يبدأ اليوم ويستمر يومين. وهبطت العملة الأميركية 0.6 في المئة أمام الين إلى 81.03 ين، لكن يُتوقع أن تكون مكاسب العملة اليابانية محدودة قبل اجتماع بنك اليابان المركزي نهاية الأسبوع. وتراجعت أسعار الذهب أكثر من واحد في المئة لتسجل أدنى مستوياتها في أسبوعين ونصف الاسبوع عند 1619.99 دولار للأونصة مع تسارع عمليات البيع في بورصة «كومكس» للعقود الآجلة، ما رفع الخسائر المبكرة المرتبطة بانخفاض اليورو. وهبط السعر في السوق الفورية واحداً في المئة إلى 1625.26 دولار للأونصة، وعقود الذهب الأميركية الآجلة حزيران (يونيو) 15.70 دولار إلى 1627.10 دولار للأونصة. وهبط سعر الفضة 0.73 في المئة إلى 31.43 دولار والبلاتين 0.1 في المئة إلى 1571.99 دولار، والبلاديوم 0.25 في المئة إلى 669.72 دولار. هبوط الأسهم الأوروبية لمخاوف سياسية لندن، طوكيو - رويترز - تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، إذ دفعت التوترات السياسية في أوروبا وتباين البيانات الصادرة من الصين إلى هبوط أسهم البنوك وشركات الموارد الأساسية. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 10.19 نقطة، أي 1 في المئة إلى 1035.89 نقطة. وكان أغلق الجمعة على أفضل أداء أسبوعي له في شهر. وارتفعت السندات الألمانية التي تمثل ملاذاً آمناً، عقب فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وقال الخبير في شركة «أوني كريديت» للبحوث العالمية في ميونيخ كريستيان ستوكر، إن «النتيجة كانت كالمتوقع، فللوهلة الأولى يبدو انتخاب هولاند سلبياً للسوق، لكنه الخيار السياسي الأكثر واقعية لفرنسا، لأن فوز ساركوزي يعني جموداً». وسلطت الأضواء على هولندا أيضاً، حيث فشلت الحكومة في الاتفاق على إجراءات تقشّف وتخفيضات، ما يجعل من الصعب تفادي الانتخابات ويلقي ظلالاً من الشك على دعمها إجراءات مستقبلية من أجل منطقة اليورو. وهبط مؤشر البنوك التي لديها تعرّض كبير لمشكلة الدين الأوروبي 1.4 في المئة ومؤشر قطاع الموارد الأساسية، اثنين في المئة، بعد أن أظهر مؤشر «إتش إس بي سي» الأولي لمديري المشتريات أن إنتاج المصانع الصينية لا يزال ينكمش على رغم صعود طفيف للمؤشر. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.6 في المئة و «داكس» الألماني 1.3 في المئة و «كاك» الفرنسي 1.2 في المئة. وفي طوكيو، نزل مؤشر «نيكاي» القياسي 0.2 في المئة في «بورصة طوكيو»، بعد أن فشل قرار زيادة الموراد المالية لصندوق النقد الدولي في تعزيز شهية المخاطرة، مع توخّي مستثمرين الحذر قبل اجتماعي بنك اليابان المركزي ومجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي هذا الأسبوع. وتراجع «نيكاي» إلى 9542.17 نقطة وهبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3 في المئة إلى 809.54 نقطة.