سيقدم رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير المشورة لحزب العمال المعارض الذي تزعمه على مدى 13 سنة، في مجال الرياضة عقب دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن هذا الشهر. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، بأن بلير سيساهم في مراجعة سياسة حزب العمال في مجال الرياضة والاستفادة من دروس أولمبياد لندن، لتحقيق المنفعة القصوى للحزب من المآثر الرياضية والاقتصادية لحدث كهذا. وظهر بلير جنباً إلى جنب زعيم حزب العمال إد ميليباند في حفلة أُقيمت في لندن الليلة الماضية لجمع تبرعات لمصلحة الرياضة، وأكد أن استضافة دورة الألعاب الأولمبية وأولمبياد أصحاب الاحتياجات الخاصة «مفخرة لكل بريطاني». وأسّس بلير (58 سنة) الذي تولى زعامة حزب العمال من 1994 إلى 2007 ومنصب رئيس الوزراء من 1997 إلى 2007، بعد استقالته من المنصب مؤسسة رياضية تحمل اسمه، إلى جانب مؤسسات أخرى تعمل في مجال الاستشارات والنشاطات الخيرية والدينية. وكان بلير الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، أبدى رغبته أخيراً في العودة إلى الساحة السياسية في بريطانيا، بعد نحو خمس سنوات على استقالته من منصبه. وعيّن مديرة جديدة للاتصالات لمساعدته في تعزيز مكانته على هذه الساحة. وذكرت تقارير صحافية أن رئيس الوزراء البريطاني السابق جمع ثروة لا تقل عن 20 مليون جنيه إسترليني من وراء شركاته الاستشارية وخطاباته، منذ ترك منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا عام 2007.